تحيا مصر : تأهل"ريم قاسم " طالبة الجامعة الأمريكية لأولمبياد ريو 2016 (طباعة)
تأهل"ريم قاسم " طالبة الجامعة الأمريكية لأولمبياد ريو 2016
آخر تحديث: الثلاثاء 12/07/2016 11:52 م
تأهلت ريم قاسم، طالبة الهندسة المعمارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لدورة الألعاب الأوليمبية في اختصاص 10 آلاف متر سباحة حرة لتكون بذلك أول امرأة مصرية وعربية تتأهل للمنافسة في هذا الاختصاص في دورة الألعاب الأوليمبية التي ستقام بريو دي جانيرو في الفترة من 5 إلى 21 أغسطس، وذلك بعد تأهلها في السباق التأهيلي للأولمبياد لمسافة 10 كلم في ماراثون السباحة الذي أقيم بمدينة سيوتيبال البرتغالية في شهر يونيو ومواجهتها-كأكبر منافسة من إفريقيا- لكبار السباحين العالميين. 

وقالت "قاسم"، وفق بيان صادر عن الجامعة: "إنه حلم لكل رياضي أن يشارك في الألعاب الأوليمبية، وكان هذا دائما هدفًا بالنسبة لي." 

وتابعت: "كنا 48 امرأة في هذا السباق وكانت كل واحدة منا تقاتل حتى أخر نفس لأنها تريد أن تذهب إلى دورة الألعاب الأوليمبية. كان السباق صعبًا وهامًا للغاية بالنسبة لنا جميعًا.

و"أضافت أن جزءا من هذا التحدي كان يتمثل في السباحة في المياه البرتغالية. "السباحة في المحيط بالبرتغال ليست سهلة على الاطلاق؛ فالتيار هناك قوي حقًا، وهذا هو السبب وراء إقامة المسابقة بالبرتغال: لوضعنا في أصعب بيئة ممكنة." 

وأشارت أن اجتياز الماراثون في المياه الحرة لا تعتمد على القدرة على التحمل فحسب، فالسباحة في المحيط أو البحر تجعل كل سباق يختلف عن غيره، فالسباح عليه أن يتكيف مع التيار والأمواج ودرجة حرارة المياه. "في حمام السباحة أنت تعلم ما تنوي القيام به، وتقوم بالتدريب عليه وتستطيع ضبط السرعة وكل شيء أخر ثم تكرر كل ذلك في المسابقة، أما في السباحة الحرة فالأمر مختلف تمامًا، فأنت تحاول باستمرار التكيف مع الظروف. إذا كنت محظوظًا فإن الماء سيكون دافئًا، مثلما اعتددت عليه هنا في مصر." 

مارست "قاسم" السباحة من سن 4 سنوات حيث بدأت بالسباحة التوقيعية وانتقلت بعد ذلك إلى مسابقات 800 و 1500 متر بحمام السباحة حيث قامت بتحقيق الرقم القياسيالمصري في المسابقتين. 

وتشير إلى أن التدريب للمنافسة في حمام السباحة يحتاج إلى مجهود ومهارة، مضيفًا أنها عندما بدأت تدريبات السباحة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة نصحها أحد مدربيها بتجربة مسابقات ماراثون السباحة، وعندما اكتشفت موهبتها في هذه الرياضة قررت أن تركز كل طاقتها على مسابقات الماراثون. 

وكانت قد عرض عليها منحة دراسية كاملة للسباحة في إحدى الجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية ولكنها لم تذهب لأن المنحة كانت تشترط دراسة إدارة الأعمال بينما كانت قاسم مهتمة بمجال الهندسة المعمارية. تصف قاسم الهندسة المعمارية بأنها مجال إبداعي حيث يمكنها التعبير عن أفكارها.

وأضافت أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة قد أعطتها هذه الفرصة مع الاستمرار في التدريب على السباحة. 

وأشارت إلى قيمة البقاء على مقربة من أسرتها وأصدقائها وزملاء السباحة ومدربتها بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لويز بيرتني. 

جدير بالذكر أن قاسم عضو بفريق السباحة بالجامعة وساعدت الفريق على الحصول على المركز الثاني في بطولة الجامعات الثالثة والأربعين.