تحيا مصر : قريبا !!! اسرائيل دولة إفريقية (طباعة)
قريبا !!! اسرائيل دولة إفريقية
آخر تحديث: السبت 09/07/2016 03:16 م
صفوت سامى صفوت سامى
بقلم / صفوت سامى
قرأنا فى الامثال ان لكل مجتهد نصيب وان من يريد ان يصعد الى قمة الجبل فعلية ان يستعد للصعود وان يبدأ نحو القمة ولا يظل يقف امام الجبل مكتوف اليد ويكتفى فقط بالنظر اليه ويحلم ان يصل للقمة دون يمد قدمه ولو لخطوة وهذا للاسف حالنا مع الجبل نكتفى فقط بالوقوف امامه وان نتمنى فقط ان نصعد الى قمته دون ان نحرك ساكنا وفى المقابل نجد عدونا قد اعد العده وبدأ فى صعود الجبل ولم يتبقى له سوى خطوة واحده ويصبح على قمة الجبل ونحن فى الاسفل بعد ان نستفيق على هذا الوضع لن نجد امامنا الا العذاب والندم على ما اضعناه وما قمنا بالتفريط فيه .

نعم افريقيا هى الجبل ونحن عجزنا ان نخطوا خطوة واحده نحوه وتركنا اسرائيل ومنذ عقود وهى تستعد للوصول اليه ولصعوده حتى اصبحت الان مرشحة لان تكون من ضمن الدول الافريقية بل تكون على قمة الجبل الافريقى اما نحن فاصبحنا خارج نطاق هذا الجبل الذى يسعى العالم كله للوصول اليه والصعود لقمته ليضمن لنفسه الحياه واما نحن فقد ادرنا له ظهرنا واكتفينا فقط بالاحلام دون الافعال حتى اصبحنا غرباء عن تلك القارة السمراء .

فمنذ ان بدأ الصراع العربى الاسرائيلى ونحن قد ادرنا ظهورنا عن افريقيا وتم انشغالنا باشياء اخرى واكتمل سيناريو الجفاء حين قررت مصر الابتعاد عن الساحة الافريقية تماما بعد فشل محاولة اغتيال الرئيس السابق مبارك فى اديس ابابا وابتعدنا عنها كثيرا ولم نهتم بها وتركناها لاسرائيل تمد لها ايديها وتساندها وتحتويها حتى اصبحت اسرائيل هى الاخت الكبرى لافريقيا وليست مصر واصبحت معظم دول القارة السمراء تريد انضمام اسرائيل لتكون جزء لا يتجزء من القارة السمراء فى الوقت التى تحاول معظم الدول الافريقية عزل مصر عن هذه القارة وفى الحقيقة نحن من عزلنا انفسنا عنها منذ وقت طويل .

واظن ان اكبر هديه ستقوم افريقيا بتقديمها الى اسرائيل هى اعطاء اسرائيل جزء من مياه النيل والتى ستصل لاسرائيل عن طريق انابيب ضخمة ستمر عبر البحر الاحمر مارة بدول عربية شقيقة وقد تنال هذه الدول هى الاخرى من تلك العطية ولو بجزء يسير وفى المقابل نجد نقص حصة مصر من مياه النيل والتى ستحدث قريبا وخاصة بعد البدء فى تخزين المياه خلف سد النهضة الاثيوبى والذى يهدد بدمار ملايين الافدنه فى مصر بل ويهدد بعطش الشعب المصرى كله وهو ما صنعناه نحن بايدينا حين تركنا افريقيا تذهب لاسرائيل وبعد ان كنا نساعد افريقيا فى التعليم وفى الصحة واقامة بعض المشاريع المشتركة بيننا وبينهم تركنا اسرائيل هى التى تعلم وتزرع الافكار فى عقول الافارقة حتى اصبحت تسيطر بشكل كبير على تلك العقول والتى تستعد الان لاعلان اتحادها مع دولة اسرائيل واعلان انضمام تلك الدولة العبرية الى الاتحاد الافريقى ودون الرجوع الى مصر فى هذا القرار .

قريبا ستعلن اسرائيل نفسها دوله افريقية واسيوية من النيل للفرات ودون ان تخوض اى حروب فهى قد زرعت منذ عقود وهى الان تحصد وتجنى ما زرعت ونحن ان لم ندرك خطورة هذا الموقف ونقوم باصلاح ما قمنا بافساده فسوف نندم عليه اشد الندم ويعجز هذا الجيل ان يواجه اجيالا ستأتى من بعده وبدلا ان تفتخر به سوف تلعنه على ما ضيع وفرط فى حقها وهو ما لا نتمناه ان يحصل ابدأ .