تحيا مصر : السفر عبر الزمن حقيقة ام خيال!!! (طباعة)
السفر عبر الزمن حقيقة ام خيال!!!
آخر تحديث: الإثنين 20/06/2016 12:53 ص
صفوت سامى صفوت سامى
كثيرا ما نسمع عن السفر عبر الزمن ونسمع عن اشخاص استطاعوا ان يذهبوا الى الماضى وشاهدوا احداثا بكل تفاصيلها بل وعاشوا بها وتفاعلوا مع اهل هذا الزمان وكثيرا ما نسمع عن اشخاص استطاعوا السفر الى المستقبل ورأوا ما سوف يحدث فى المستقبل.

ولكن هل السفر عبر المستقبل حقيقة ممكنه ام انه مجرد خيال ووهم وان كل ما سمعناه من قصص لاشخاص سافروا عبر الزمن كان مجرد كذب وتلفيق.

وقبل ان نجيب عن هذا السؤال يجب اولا ان نعرف شيئا مهما وهو اننا نعيش داخل كون غير محدود وبداخله ازمان مختلفه فاليوم على الارض مختلف عن اليوم على اى كوكب اخر بل ويختلف من مجموعة شمسية لاخرى بل ومن مجرة لاخرى بل ومن سماء لاخرى لذلك فحين نتحدث عن السفر عبر الزمن يجب ان ندرك ان الذى نراه مستحيلا هو فى الحقيقة ممكننا ولكن بشروط وبقدرات معينة وقد صدق الله اذ يقول ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان (.

فالسفر عبر الزمن نظريه ممكنه ولكن ليست مباحة لاى احد وايضا تختلف من شخص لاخر فهناك من يسافر عبر الزمن من خلال روحه ويرى رؤيا واقعية وحقيقية ولكنها تكون منامية وهناك من يسافر بروحه وجسده وهو ما حدث للنبى صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء والمعراج حيث اسرى بجسده وروحه من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ثم عرج به الى السماوات العلى ورأى من ايات ربه ما رأى ورأى المستقبل رأى العين وحدث به فقد رأى وتعامل فى رحلة الاسراء الارضية مع اشخاص بل واقوام فى ازمنه مختلفه عن زماننا وفى المعراج السماوى راى من ايات ربه الكبرى فشخصية النبى صلى الله عليه وسلم حين تقول انه قد حدث له هذه الرحله العجيبة فى ليلة واحده بل انه قال انه حين عاد لفراشة وجده مازال دافئا فأننا نصدقه ولكن ان قال بها شخصا اخر فان تصديقه يكون فيه كلام اخر.

ولكن هنا وبرغم ان السفر عبر الزمن كان ممكننا ولكن كما قلنا يكون بشروط معينه يحددها خالق الزمن نفسه وهو الله عز وجل وليس شرطا ان يقوم بالتنقل والسفر عبر الاماكن والازمان ان يكون هذا المنتقل رسولا او نبيا ولكن يمكن ان يكون شيطانا مريدا مثلما قالت الجن ( وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا (9) وهو ما يؤكد ان بامكان بعض المخلوقات ان يعرفوا اشياءا عن المستقبل عن طريق السمع ثم يمكنهم الذهاب الى بعض الاشخاص من اتباعهم ويخبروهم بل ويجعلوهم يروى ما سيحدث فى المستقبل وكل هذا فى منامهم وهناك من يريه الله فى منامه ما سيحدث فى المستقبل ولا يشترط ان يكون هذا الشخص من الانبياء والصالحين ولكن ممكن ان يكون من المتجبرين او من غير المؤمنين مثلما حدث فى رؤية ملك مصر حين رأى رؤيا مستقبلية وفسرها له يوسف عليه السلام.

لذلك نقول ان السفر عبر الزمن ممكن ولكن بشروط وبأشكال وبقوانين معينه وهيئات معينة وقدرات معينة، لذلك يجب ان نؤمن ان الواقع الذى نحياه هو الحقيقة التى نلمسها وان الماضى البعيد الذى لم نراه ولم نعيشه فاننا نعرفه عن طريق النقل والمستقبل لا يعلمه الا الله ولا يجب ان ننجرف وراء اشخاص قد يضلوننا بأقاويلهم خاصة حين لا نجد لديهم فيما يقولون دليلا ويجب ان نفرق بين من يتوقع من خلال احداثا معينه انه يمكن ان يحدث اشياء معينة بعينها وذلك من خلال استنباطات ودلائل معينة وبين من يقوم بالتكهن والتنبؤ من خلال ما توحى اليه الشياطين ويجب ان نعرف انه لو كان هناك منفعه ستعود على البشر من الحصول على امكانية التنقل والسفر عبر الزمن لجعلها الله عز وجل مباحه لكل البشر.