تحيا مصر : بالصور ..المساجد و الأرصفة العامة أماكن كاملة العدد للمتسولين بالقصير (طباعة)
بالصور ..المساجد و الأرصفة العامة أماكن كاملة العدد للمتسولين بالقصير
آخر تحديث: السبت 18/06/2016 12:00 ص مصطفى الأبنودى
أصبحت مساجد وأرصفة مدينة القصير جنوب البحر الأحمر كاملة العدد من نساء ورجال وأطفال قادمين من محافظات الصعيد والسوريين يمتهن التسول، ربما لجنى لقمة العيش أو ربما للحاجة، وربما لطمع الأسرة أو تفككها، وربما لأسباب أخرى تدفع بالأطفال المتسولين والفتيات فى سن الزهور إلى طرق أبواب التسول فى الشوارع، فتجد تلك الأماكن كاملة العدد.
و في ظل ظروف معيشية صعبة واشتداد حدة الفقر على كثير من الأسر المصرية وبطقوس وعادات تعدّ في نظر البعض سلوكًا منبوذًا ومتدنيًا، لكنها بنظر أصحابها الطريقة والحيلة الوحيدة لكسب رزقهم وسد احتياجاتهم التي تزداد كل يوم، امتهن الكثير منهم على اختلاف أعمارهن التسول كمصدر للدخل اليومي.
حاولنا نحن جريدة " تحيا مصر " معرفة المزيد عن تسول أطفال في عمر الزهور أصبحن صورة متكررة ومشهدًا مألوفًا نراه في معظم شوارع المدينة، جمعتهن الفاقة ودفعهن الفقر، يرمقن الناس بنظرات مليئة بالتوسل والرحمة والعطف يكسبن من خلالها ما يسد به جوعهن.
و تقول " رحمة. ف " وهى طفل تبلغ من العمر 11 عاما كانت تفترش الأرض بخارج أحد المساجد، أنها تعيش مع والدتها في مدينة الغردقة ولها أخ عاجز عن الحركة يتسول معها في مكان أخر فى المدينة وموطنهم الأصلى محافظة سوهاج ووالدها كان بائع أقمشة توفى وتقوم هى وأخيها بالتسول من أجل كسب لقمة العيش.
بل وتشهد المدينة تواجد عدد من السوريين للتسول بشتى مناطق المدينة، أمام أرصفة المصالح الحكومية، وأمام المطاعم، وكذلك بالمساجد وخاصة بعد أداء المصلين لصلاة العشاء والتروايح، ويقول أحدهم أنه قادمًا من سوريا لجمع المال لأنه والدته ترقد مريضة بأحد المستشفيات، وأخر فقد أسرته وليس له ملجأ.
و يجلس أخر بجانب أحد أبواب المسجد يطلب مساعدة المصلين، وبخارج المسجد يجلس الأطفال يحملون جوازات سفرهم السورية ويرون قصة خروجهم من سوريا التى ربما تكون صادقة أم كاذبة، ولكن الأهم كسب حفنة من الجنيهات من المصلين، في حين تسود حالة من الاستياء بين المصلين المترددين على مساجد المدينة، وذلك لوجود المتسولين في منظر غير حضاري مشوه للمدينة.
و تعد ظاهرة التسول من الظواهر الاجتماعية السيئة التي إنتشرت بمدينة القصير بصورة مزعجة، بمختلف الأماكن بتعدد الوجوه وتعدد الوسائل للتسول ما بين روشتات دواء وعجز وغيرها من الوسائل المختلفة التي تسبب المضايقات للمواطنين،حتى اختلط الحابل بالنابل وأصبح المواطن لا يستطيع أن يميز بين المحتاج وغير المحتاج.