تحيا مصر : العثور على ألواح رومانية خلال أعمال حفر في العاصمة البريطانية (طباعة)
العثور على ألواح رومانية خلال أعمال حفر في العاصمة البريطانية
آخر تحديث: الجمعة 03/06/2016 10:55 م
كشف علماء الآثار عن ألواح رومانية عُثر عليها خلال أعمال حفر في العاصمة البريطانية لندن، تضم أقدم وثيقة مكتوبة بخط اليد في بريطانيا على الإطلاق.
وقال متحف لندن للآثار، إنه ترجم الوثيقة، وهي مؤرخة في الثامن من يناير عام 57 ميلاديًا، وقد عثر عليها في أثناء قيام علماء الآثار بحفريات بموقع بلومبيرج في لندن، وفق ما ذكرت بي بي سي.
وتعتبر تلك الألواح الوثيقة الأولى من نوعها التي تشير إلى مدينة لندن على الإطلاق، وأول وثيقة مالية ودليل على وجود تعليم مدرسي؛ ويقول متحف لندن للآثار "إن الألواح تكشف السنوات الأولى للعاصمة لندن على لسان الناس الذين عاشوا في المدينة الجديدة وعملوا بها وتاجروا فيها وأداروها"، وقالت صوفي جاكسون، مدير المتحف "إن نتائج الحفريات فاقت كل التوقعات، وهي تسمح لعلماء الآثار بالتعرف عن قرب على البريطانيين الرومان الأوائل"، مُشيرة إلى أنه سوف تُعرض أكثر من 700 من تلك القطع الأثرية التي عثر عليها في موقع الحفر عند افتتاح البناية.
ويعتقد الباحثون أن هذا اللوح أقدم لوح يشير إلى لندن ويسبق تاريخ ذكر المؤرخ الروماني تاسيتوس للندن في حولياته، التي كتبها بعد 50 عامًا من تاريخ تلك الألواح، وعثر على اللوح في طبقة حددها متحف لندن للآثار بتاريخ 43-53 عاماً ميلادياً، لذا يعتقد أنها تعود للعقد الأول من حكم الرومان، ويعتقد علماء الآثار أنها تدريب على الكتابة، أو دليل على التعليم المدرسي أو أشكال حروف، وربما أول دليل على وجود التعليم الروماني في بريطانيا.
وترجم العلماء النص المكتوب على أحد الألواح "خلال فترة حكم نيرون كلوديوس قيصر أوغسطس جيرمانيكوس للمرة الثانية وأيضا لوسيوس كالبورنيوس بيسو، في اليوم السادس قبل منتصف يناير، بحسب التقويم الروماني، الموافق 8 يناير 57 بعد الميلاد، كتبت أنا، المدعو تيبولوس فينوستوس، وقلت إني مدين لجراتوس سبوريوس بـ105 دينارات من سعر بضاعة بعتها واستلمتها. وهذه النقود أنا مدين بسدادها له أو للشخص الذي يهمه الأمر"، ويقول المتحف إن اللوح أقدم وثيقة من حيث الجوهر يعثر عليها في بريطانيا، وهي وثيقة مالية مكتوبة في الثامن من يناير57 بعد الميلاد.
وكتبت الوثائق على ألواح خشبية مغطاة بشمع النحل أسود اللون، الذي لم يصمد مع مرور الزمن، لكن الكلمات حفرت على الخشب، وتقع المنطقة التي عثر على الوثيقة بها حول نهر وولبروك، وكانت القطع مدفونة في الطين مما ساعد على الحفاظ على الخشب؛ وبمجرد اكتشافها حفظت الألواح في المياه ثم خضعت لعمليات تنظيف ثم تجفيف، وقال روجر توملين، الذي ترجم الوثائق " إنها فرصة ممتازة لمعرفة للتطفل تفاصيل حياة الناس آنذاك في مدينة لندن الرومانية"، وسوف يفتتح معرض "لندن ميثريوم" في الموقع ذاته الذي عثر فيه على تلك الألواح في خريف عام 2017.