تحيا مصر : دراسة حول تطور الأنف من إنسان أوروبا الأول إلى الإنسان المعاصر (طباعة)
دراسة حول تطور الأنف من إنسان أوروبا الأول إلى الإنسان المعاصر
آخر تحديث: الإثنين 30/05/2016 02:16 م
قام الباحثون في جامعة "كولاج" البريطانية بقياس أنف 5 آلاف و985 متطوعا يعيشون في دول البرازيل وكولومبيا وشيلي والمكسيك وبيرو، لتحليل جينيوم كل شخص من هؤلاء المتطوعين لمعرفة التطور الذي طرأ على شكل الأنف، وذلك عن طريق سلسلة من الحمض النووي المختلف من شخص إلى آخر، لمعرفة مدى علاقة الجينات الوراثية بملامح الوجه وخاصة الأنف.

وأوضح الباحث البريطاني فرانسيس جالتون، أن الهدف من هذه الدراسة معرفة الدور الذي يلعبه الجين والتطور الذي طرأ على الإنسان الأوروبي الأول حتى الإنسان المعاصر.

وأكد كوستوبح آريكارد - أحد المشاركين فى هذه الدراسة - أنه يمكن معرفة كيفية أن تحدد الجينات شكل الوجه مع تطبيقات مهمة في الطب الشرعي.

وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص كانوا معظمهم من أصل أوروبي و45% من أصل هندي - أمريكي، و5% من أصل إفريقي، وهذا التنوع في الجنسيات سمح لفريق البحث البريطاني من اكتشاف أربعة جينات مرتبطة بشكل الأنف، الذي يؤثر على عرض زاوية الأنف ومن أهمها، الجين RUNX2 الذي يتحكم في نمو عظام الأنف، ويؤثر على عرض زواية الأنف، بينما الجينات الثلاثة الأخرى DCHS2 وPAX1 وGLI3 تتحكم في نمو غضاريف الأنف، اثنين منهم تحدد عرض الأنف، حيث يؤثر على انحناء العمود الصغير، الذي يربط أطراف الأنف بالأنسجة الجلدية التي تميل إلى الفم.

وأوضحت الدراسة أن ثلاثة من جينات الرجل الحديث خضعت لعملية ضغط اختياري، حيث أشارت إلى أن الأنف مهم لمراقبة درجة حرارة الهواء، الذي تستنشقه ورطوبته، وبالتالي ثبت أن الأنف الأكثر ضيقا للأوروبيين تتكيف مع الجو البارد والجاف.