تحيا مصر : النهاية المرعبه لامريكا (طباعة)
النهاية المرعبه لامريكا
آخر تحديث: الأحد 22/05/2016 10:53 م
صفوت سامى صفوت سامى
شهد العالم الكثير والكثير من الممالك التي حكمت العالم منذ وجود الإنسان الأول علي سطح الأرض، وقد أخبرنا الله عز وجل عن بعض هذه الأمم والممالك التي بادت ولم يتبقي منها سوي بعض الأثار التي تدل عليها، وقد وضع الله عز وجل قانونا إلهيا لبقاء أي أُمة علي وجه الوجود، فالأمة العادلة تبقي والأمة الظالمة تزول، لذلك نجد أن زوال الأمم والممالك السابقة كانت لظلم أهلها وعدم إقامة العدل، فالعدل أساس الملك ولا تزال الأمم والشعوب والممالك تتعاقب وتتوالي حتى وصلنا إلي أشقاها المملكة التي تجبرت باسم الحرية وظلمت باسم العدل وطغت باسم الإنسانية، إنها سيدة الممالك بلا منازع فهي أشبه ما يكون بالدنيا التي إذا علَت اوحلَت وإذا تقدَمت حَطّمت ؛ وها هو العد التنازلى وقد بدأ، والعالم يترقب وينتظر والكل فى حيرة مِن أمره جميع ممالك الارض تترنح كالسكران الذى ينتظر سقوطه على الارض فى أية لحظة، وسيدة الممالك تلفظ انفاسها الاخيرة، ورغم كل هذا نجدها لا تريد أن تعترف أو تصدق بأن نهايتها أصبحت وشيكه وأنه فى القريب العاجل سيتم إعلان نهايتها ويتم تنصيب أُخرى على جميع الممالك لتحل محلها، لتحكم وتتحكم وتأمر وتنهى وتكون لها اليد العليا والتسلط على جميع ممالك الأرض وسوف يحدث كل هذا بعد نهاية سيدة الممالك المتجبرة والتى سيكون لنهايتها واقع الألم والحزن على نفوس كل محبيها وعاشقيها والمنتفعين من وراء وجودها، وسوف يذوق العالم من الخسائر مالا يُعد ولا يُحصى وكل ذلك بسبب إنهيارها وسقوطها لإنه باسم سيدة الممالك كان يباع ويشترى وباختفاء اسمها سوف تفقد كثير من الممالك مكانتها وسوف تضيع منها ثرواتها التى كانت تحمل اسم وصورة سيدة الممالك لتصبح فيما بعد عديمة القيمة، وكل هذا سيحدث فور سقوط سيدة الممالك حيث ستترك مِن ورائها ميراثًا وعبئًا ثقيلًا فيكفى أنها تسببت فى يوم من الأيام بتدمير ممالك وإذلال ملوك واللعب بكل مقدرات الحياه والعبث بكل شىء، فسيدة الممالك التى كانت تدعوا إلى الحرية والتحضر وكل أنواع الحقوق نجدها فى الحقيقة الدكتاتور الأعظم بين ممالك الارض وهى الداعمة للتطرف والإرهاب والمنتهكة لحقوق الانسان قبل حقوق الحيوان، وبرغم دعوتها للعلم والتطور والتباهى بما وصلت إليه من تكنولوجيا ورفاهيه إلا انها مَن كانت تقوم بنشر الجهل والإباحيه بل والمرض أيضا، فقد أفسدت وتجبرت حتى ظنت فى قرارة نفسها أنه لا يوجد من يماثلها بين ممالك الارض فقالت كما قالت سيدة الممالك الأولى ( وقالوا من أشد منا قوة، أولم يروا أن الله الذى خلقهم هو أشد منهم قوة ) سورة فصلت:15
فانتقم منهم الله ودمرهم تدميرًا بعد ان حذرهم تحذيرًا وأنذر كلُ مَن أفسد وطغى وتجبر فى الارض بأن له عقابًا عظيمًا وعذابًا مهينًا وسيجد من الله بأسًا شديدًا فمهمًا نالوا من العلم والقوة فلا بُد لَهم من وجود عدل يحميه ويقيمه، فإن العلم والقوة بدون عدل يتحول إلى طغيان وإفساد شديد وهذا ما حذر مِنُه الله عز وجل وتوعد فاعليه بالعقاب الشديد لذلك حذر الله عز وجل من عاقبة الإفساد والتى تودى بأصحابها الى الهلاك والدمار لا محالة حيث قال تعالى ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد فى الارض إلا قليلًا ممن أنجينا منهم وأتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وكانوا مجرمين ) سورة هود ايه 116
وهنا يتبادر للذهن سؤال ألا وهو، هل جاء عن نهاية سيدة الممالك أمريكا شىء فى الكتب السماوية سواء فى القرأن الكريم أو فى التوراة اوالانجيل ؟
أقول نعم قد لمَح القرأن الكريم عن ذلك وكذلك الكتب السماوية السابقة له بل وقد لمحت الاحاديث النبوية عن ذلك، ففى القرأن الكريم نجد أن الله تبارك وتعالى قد ذكرها بالأرض ذات الصدع بعد أن ذكر قبلها الطارق الذى سيظهر فى السماء هذا هو النجم الثاقب والذى سيتسبب بحدوث كوارث لتلك الأرض بالذات وكأنه جاء اليها ليكون أداة للعذاب على الأرض ذات الصدع وهو ذلك الصدع الممتد بطول 1300كم بمحاذاة الشاطىء الغربى للولايات المتحدة الأمريكية والمعروف بـ ( صدع سان اندرياس ) والخوف من هذا الصدع يكمن فى خطورة ما قد يحدثه هذا الصدع من دمار بمجرد حدوث زلزال قوى والذى قد يتسبب فى عمل بعض الإزاحات الصخرية مما ينتج عنه تسونامى هائلة قد يغرق ويدمر بسببها معظم إن لم يكن كل المناطق الساحلية الامريكية بل واختفاؤها تماما تحت مياه المحيط وقد لمح القران الكريم لهلاك هذه المملكة الطاغية الظالمة والتى يحكمها مجموعة من الكفار بالله تبارك وتعالى حيث قال تبارك وتعالى فى سورة الانبياء:-
( خلق الانسان من عجل سأريكم أياتى فلا تستعجلون (37) ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ( 38 ) لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون (39 ) بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون (40 ) ) سورة الانبياء
وهذه الأيات الكريمات لا يقصد بها ما سيحدث للكفار فى النار يوم القيامة لان العذاب الذى سيأتى سيكون فى الدنيا كما كان سؤالهم فى الدنيا وسيأتى العذاب على هيئة ايه تراها العيون وسيكون العذاب بغتة ( فجأة ) وسيعمل على اهلاكهم فلن يستطيعوا رده ولن يستطيعوا البقاء بعده فلن ينتصروا ولن ينتظروا ولن تراهم العيون فيما بعد، فسوف تتساقط عليهم السماء نارا كالمطر حتى انهم سيحاولون ان يتصدوا له بأيديهم فيرفع سكان هذه الارض اكفهم ليحاولوا حماية وجوههم من النار فيجدوا ان النار تأتيهم ايضا من ظهورهم فيحاولون تحويل اكفهم خلف ظهورهم لعلهم بذلك يستطيعون صدها ولكن هيهات هيهات انه بحق عذاب رب الارض والسماوات ولن ينفعهم علمهم شيئا ولن تغنى عنهم علماؤهم من الله شيئا فلن يستطيعوا انقاذ الارض ولا اهلها، فسيكون هناك امم وممالك تظل موجوده ومنتظرة ولكن هذه المملكة لن تكون من المنظرين وسيكتب عليها الهلاك والفناء ولكن على عدة مراحل سنذكرها فيما بعد، ولكننا الان نريد ان نذكر بعض ما ذكر عن هلاك امريكا فى الكتب السماوية السابقة ونذكر منه ما جاء فى سفر اشعياء:
( وانتِ اطمأننتِ فى شركِ، قلتِ ليس من يرانىِ، حكمتك ومعرفتك هما افتناكِ فقلتِ فى قلبك أنا وليس غيرى، فيأتى عليكِ شر لا تعرفين فجره، وتقع عليكِ مصيبة لا تقدرين أن تصديها، وتأتى عليكِ بغتة تهلكة لا تعرفين بها.... ليقف قاسموا السماء الراصدون النجوم المعرفون عند رؤوس الشهور ويخلصوكِ مما يأتى عليكِ، ها إنهم قد صاروا كالقش احرقتهم النار لا ينجون انفسهم من يد اللهيب، ليس جمرا للاستدفاء ولا نارًا للجلوس تجاهها، هكذا صار لكِ الذين تعبتِ فيهم، تجارك منذ صباكِ قد شردوا كل واحد على وجهه وليس من يخلصك ).
هكذا نرى وبشىء من التفصيل ما سوف يصير الى امريكا من هلاك سيأتيها بغته وسيكون هذا العذاب على هيئة نار وسيكون علماؤها كالقش الذى ستأكله النار ولن يستطيع علماء الفلك ولا وكالة ناسا بعلماؤها ان تتوقع ما سيحدث لها ولن يستطيعون إنقاذ أنفسهم ولا إنقاذ هذه الارض ولا أهلها وسيذهب عنها حتى التجار الذين اغتنوا بسببها ولكنهم حين يروا هلاكها لن يستطيعوا انقاذها.
والان نرى ما ذكر فى الانجيل وخاصة فى سفر الرؤيا حيث قال:
( وحدثت اصوات ورعود وبروق وحدثت زلزلة عظيمة لم يحدث مثلها منذ صار الناس على الارض زلزلة بمقدارها عظيمة هكذا، وصارت المدينة العظيمة ثلاثة اقسام....من اجل ذلك فى يوم واحد ستأتى ضرباتها موت وحزن وجوع وتحترق بالنار لان الرب الاله الذى يدينها قوى، وسيبكى وينوح عليها ملوك الارض الذين زنوا وتنعموا معها حينما ينظرون دخان حريقها واقفين من بعيد لاجل خوف عذابها ) هكذا سيقف كل من اغتنى بفضل تعاونه معها والذين وضعوا كل ثقتهم واملهم بها سيقفون موقف الحسرة وهو يرى مشهد هلاكها ودخانها يتصاعد امام عينة الى السماء وهو يقف موقف العاجز عن انقاذها او حتى الاقتراب منها خوفا من ان يدركه بعض عذابها،انه نفس المشهد الذى حدث لقارون حين اتاه الله المال والرزق الوفير فكفر بنعم الله عليه ونسب كل ما له انه قد حصل عليه بعلم من عنده لذلك فقد اذاقه الله وبال قوله وخسف به وبداره الارض حتى يكون عبره لكل من حارب وتجبر لتكون له الكلمة العليا من دون الله، ونختم حديثنا عن سيدة الممالك والتى اوشك نجمها على الافول واقترب لها حسابها وهى فى غفلة عنه واعراض بقول الله تبارك وتعالى (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ){26} سورة ال عمران
وفى نهاية المقال احب ان اذكر موعد الانهيار الوشيك لسيدة الممالك امريكا وهذا الموعد عبارة عن حسابات وتقديرات وليس لها علاقة بعلم الغيب المطلق الذى لا يعلمه الا الله ولكنه علم تجريبى يمكن التنبؤ به من خلال بعض الحسابات والتحليلات وعن طريق بعض الدلائل النقلية والنصية فالطبيب الذى يرى ان معظم اجهزة الجسم بدأت فى الضعف والتوقف عن عملها وان الاجهزة الحيوية هى الاخرى تتباطأ فى عملها بالشكل الذى يجعله يقول ان هذا الجسد اوشك على النهاية وانه لن يعيش اكثر من....؟ ويحدد مدة معينة قد لا يتعداها المريض فيموت قبل الوصول اليها وقد يتعداها بقليل فينتهى امر هذا الجسد فالامر كله تخمينى وليس الزامى وبالرغم ان هناك من يقول الان ان هناك امر ثالث يمكن ان يحدث ألا وهو ان تحدث المعجزة ويشفى الجسد من مرضه ويعيش اكثر من هذه المدة المتوقعه، لذلك اقول ان كل شىء بقدر من الله واننا نحن البشر لا نحكم سوى بالدلائل والبراهين وخاصة حين يكون الموقف يخص بلد طاغية فالدلائل كثيرة لذلك سأكتفى فقط بذكر الموعد المتوقع لانهيار سيدة الممالك والذى سيأخذ عدة مراحل وليست مرحلة واحدة ولكننا نقول ان العام 2017 م لن ينتهى حتى نرى بأعيننا بداية هذه المراحل والتى ستقسمها وتكون بداية لافناؤها من على ظهر هذا الكوكب، ومن اراد معرفة اكثر واكثر عن تلك المراحل التى ستصيب سيدة الممالك ومن اراد معرفة سيدة الممالك الجديدة وكيف ستتولى حكم الممالك ؟ فاليتابعنا فى مقالاتنا التالية وبالله التوفيق.