شهدت محافظة الأقصر، اليوم الجمعة، الليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدى أبو الحجاج الأقصرى، وذلك بحضور محمد بدر محافظ الأقصر، واللواء عصام الحملى مدير الأمن، وأعضاء مجلس النواب عن محافظة الاقصر ومن محافظات الجمهورية، ورجال الدين المسيحى والإسلامى، ومحمد صالح عبد الرحمن وكيل وزارة الأوقاف، ومحمود الشريف نقيب الأشراف بجمهورية مصر العربية والعالم العربى ووكيل أول مجلس النواب، والآلآف من مريدين ومحبي الشيخ من جميع محافظات مصر وايضا من الدول العربية المعتادين علي حضور الليلة للشيخ.
من جانبه، بدأ محافظ الأقصر كلمته بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا الطائرة المنكوبة، ثم وجه كلمته للحضور مؤكدًا أن مصر بلد الأمن والأمان ولن تتأثر بمحاولات الخارجين على القانون والأيادى التى تسعى لهدم الدولة، مشيرًا إلى أن مصر ستظل صامدة أمام محاولات النيل منها.
يذكر أن أبناء الطرق الصوفية يحتفلون بمولد أبو الحجاج الأقصرى ،بنصب الخيام فى ساحة المسجد ومحيط معبد الأقصر،منذ بداية الأحتفالات بمولده وتستمر الاحتفالات حوالي عشر أيام، مساء الجمعة كانت الليلة الختامية
وغدًا السبت تبدأ فعاليات "الدورة" وهى عبارة عن حمل النعوش فى مسيرة تجوب أنحاء محافظة الأقصر، ويمشي فيها جميع حرف الاقصر يتقدمهم القوات الامنية
ويذكر أن العارف بالله القطب الكبير والصوفى الجليل أبو الحجاج الأقصرى والاسمه الحقيقي هو" يوسف بن عبد الرحيم بن عيسى الزاهد "ولد في أواخر القرن السادس للهجرة في مدينة بغداد ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين سبط النبي صلى الله عليه وسلم، وكنيته أبو الحجاج، والأقصري نسبة إلى الأقصر، ولد فى بغداد وأعده والده ليكون واحدا من رجال الدين وعلمائه فحفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة ثم نال قسطا وافرا من الثقافة الدينية...ثم رأى فى منامة رؤية تأمره بالرحيل إلى مدينة تسمى الأقصر فى صعيد مصر، فحضر الأقصرى إلى الأقصر، والتى كانت تمتاز فى ذلك الوقت بالهدوء والسكينة والأمن، فاستقبله أهلها بالترحاب البالغ ولمسو علمه الغزير، فأقام مسجدا فوق أطلال معبد آمون بالأقصر والذى يمثل الوحدانية فى هذا المكان ،ويعد رمزًا للعبادات المصرية القديمة منذ أقدم العصور.، وسيدي أبو الحجاج له كرامة لاتعد ولا تحصي، والأحتفال بمولده بدء من هذا الأسبوع إلي ليلة النصف من شعبان، الذى يحمل طابعا خاصا وعادات وتقاليد وموروثات ترجع إلى العصور الفرعونية ومأخوذة من طقوس احتفال المصريين القدماء بالإله آمون.
