أبرز عدد من صحف النمسا الصادرة اليوم الأربعاء الجهود التي بذلها وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، لإعادة تحريك مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خلال زيارته الرسمية التي قام بها إلى مقر السلطة الفلسطينية وإسرائيل خلال اليومين الماضيين.
وكان الوزير قد استهل زيارته للمنطقة بلقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونظيره وزير خارجية فلسطين، رياض المالكي، في مدينة رام الله، حيث اطلع على نتائج جهود وزير خارجية فرنسا، جان ايرولت، الذي يسعى لإقناع الطرفين بالمبادرة الفرنسية، الهادفة إلى عقد مؤتمر دولي يعيد تحريك محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
من جانبه أوضح وزير خارجية النمسا، في تصريح صحفي له، أنه يؤيد المبادرة الفرنسية بسبب عدم توصل المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى تحقيق تقدم ملحوظ على مسار المفاوضات، معتبرًا أن اشتراك دول كبرى مثل فرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى في المفاوضات "أمر جيد"، لافتًا إلى بذل جهود لتجميع الطرفين في إطار مؤتمر دولي، مرحبًا باعتبار نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، أن المبادرة الفرنسية "إيجابية"، وأنها قد تسهم في إعادة تحريك المباحثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي المقابل نقلت صحف نمساوية ظهر اليوم الأربعاء، تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أشار فيها إلى حالة السلام التي تسود علاقات إسرائيل مع كل من مصر والأردن، معتبرًا أن أي محاولات أخرى غير المفاوضات المباشرة بين الجانبين، سوف تضر بجهود السلام.
وأوضحت هذه الصحف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض فكرة عقد مؤتمر دولي موسع لإعادة تحريك مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وقالت "إن نتنياهو يرى أن الطريق الوحيد للسلام الحقيقي هو المفاوضات المباشرة بين الجانبين دون شروط مسبقة".