تحيا مصر : «الإفتاء» تندد بجرائم «داعش» ضد الأطفال (طباعة)
«الإفتاء» تندد بجرائم «داعش» ضد الأطفال
آخر تحديث: الثلاثاء 10/05/2016 12:46 م
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن ما اقترفه تنظيم داعش الإرهابي من إعدام طفل في السابعة من عمره في مدينة الرقة شرقي سوريا بدعوى كفره لسبه الذات الإلهية جريمة وحشية مكتملة الأركان تخالف ما استقر عليه الفقه من عدم محاسبة الأطفال على أعمالهم مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق".

وأشار المرصد إلى أن بعض عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي اعتقلوا الطفل معاذ الحسن البالغ من العمر سبع سنوات، في مدينة الرقة، بعد أن سمعوه وهو "يسب الذات الإلهية"، أثناء اللعب في الشارع مع أصدقائه، وقضت ما يسمى زورا بـ "المحكمة الشرعية" التابعة للتنظيم الإرهابي على الطفل بالإعدام بتهمة "الكفر"، في خطوة منافية لكل المبادئ الشرعية التي لا تحاسب الطفل على أعماله.

وأضاف المرصد أن ما يزيد من بشاعة هذه الجريمة النكراء أن عناصر تنظيم داعش أعدموا الطفل في ميدان النعيم بالرقة رميًا بالرصاص، أمام المئات من أهالي المدينة، ومن بينهم والدا الطفل اللذين انهارا بعد إعدام طفلهما.

وقد أشار المرصد إلى أن إعدام داعش للطفل تحت دعوى تنفيذ حكم شرعي يُعد بمثابة خطوة منافية بشكل صارخ للشرع الإسلامي، مما يؤكد على وجود تخبط كبير داخل التنظيم وهيئاته، وتماديه في الإجرام الذي لم يعد يعرف أية حدود.

وتابع المرصد أن هذه الجريمة ما هي إلا حلقة في سلسلة جرائم تنظيم داعش ضد الأطفال، فقد وثقت عدة تقارير دولية هذه الجرائم، من بين هذه التقارير تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، والذي صدر تحت عنوان "قد نموت وقد نعيش"، والذي ناقش قضية تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة في سوريا، حيث أكد التقرير على أن جماعات المعارضة المسلحة استخدمت صبية يصل عمر أصغرهم إلى 15 عامًا كمقاتلين، وأطفال يصل عمر أصغرهم إلى 14عامًا في أدوار داعمة.