جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

تحقيقات

«العصب حقًا حائر».. المريض لا يشعر به أحد.. والأطباء لا يجدون العلاج

الأربعاء 17/فبراير/2021 - 06:21 م
تحيا مصر
طباعة
بوابة تحيا مصر


تتسارع نبضات القلب فجأة وبدون أي مقدمات رغم أن الأمر كان طبيعيًا منذ ثوان؛ شعور بهبوط يضيق التنفس وألم في الصدر ثم سقوط على الأرض ليذهب المريض في حاله إغماء سريعة؛ ثم يستفيق من الإغماء وحده وبدون تدخل أو إسعافات؛ هذا هو حال "مريض العصب الحائر"؛ والذي قد يعتقد الجميع أنه انتابته حالة عصبية، ولكنه في الحقيقة في عالم مرضي آخر لا يشعر به أحد؛ حيث يراه من حوله سليما ولكنه في جحيم بينه وبين نفسه؛ وفي حاله حدوث إغماء له يتم فحصه ليفاجئ الجميع بعد كل هذه الأعراض أن الضغط طبيعي وفي أحسن حالاته!


ثم تأتي أزمة أخرى وهي تشخيص بعض الأطباء بأنه ضغط نفسي أو حالة عصبية؛ متجاهلين أو غافلين حالة مريض العصب الحائر الحقيقية؛ رغم أن حاله المريض في تدهور مستمر ومتكرر والتي ترتفع نسبه الإصابة به بين النساء؛ ولكن حقيقة ما يحدث متمثلة في نشاط أو استثارة العصب الحائر؛ والذي قد ينشط بدون أي أسباب واضحة للمريض الذي لا يعرف أسباب ما يحدث له خاصة إذا وجد ثقل في النطق لديه؛ وعند التشخيص ومعرفه إصابة المريض بأنه مريض عصب حائر عليه أن يعلم أنه لا يوجد علاج جذري لهذا المرض؛ ولكن ما يحدث هو مجرد علاج لأعراض العصب الحائر فقط إما عن طريق تناول الأدوية أو بأسلوب تعديل سلوك الحياة.

مرض مزمن يسبب الإغماءات
قال الدكتور محمد مصطفى فاروق، مدرس أمراض الأوعية الدموية بطب عين شمس؛ إن العصب الحائر مرض مزمن يستمر فترة طويلة وليس أياما أو أسابيع، وتزداد أعراضه مع زيادة الضغوط وليس له علاج جذري، لذلك الطبيب لا يعالج العصب الحائر نفسه ولكن يعالج أعراضه فقط؛ وعلاج هذه الأعراض يتطلب فترة طويلة وليس مجرد أيام وأسابيع، وأن معظم الأعراض والشكوى التي يأتي بها المريض عبارة عن إغماءات متكررة وهبوط مفاجئ في الضغط ؛ بسبب أي انفعال أو ضغط نفسي كذلك تحدث الأعراض عند مشاهدة الدم أو نظرًا للإجهاد وعدم شرب السوائل؛ فهنا تنهار مقاومة الجسم فيحدث خفقان أو خلل في ضربات القلب سواء سريعة أو بطيئة ؛ والبعض يحدث له ضيق في التنفس أو ألم في الصدر وهبوط في ضغط الدم أو أن المريض لديه مشاكل أو خلل في الجهاز الهضمي؛ أو قد تظهر الأعراض عند الوقوف لفترات طويلة؛ ولكن المريض لا يستطيع ترجمة هذه الأعراض وهذا المرض.

وتابع، أن أعراض العصب الحائر تظهر في النساء بنسبة 70% في مرحلة منتصف العمر أو في العشرينات؛ خاصة أن الضغط ينخفض أكثر لدى السيدات أثناء ارتفاع درجات الحرارة وأثناء وجود الدورة الشهرية وفي حالة وجود نزيف حاد ؛ وتظهر إصابات العصب الحائر في الرجال بنسبة 30% وهذه النسب يلاحظها الطبيب من خلال الحالات التي تأتي له في المستشفى لإجراء فحص المنضدة المائلة الذي يكتشف من خلاله إصابة المريض بالعصب الحائر أم لا .

وفي نفس السياق فسر فاروق ، أن أسباب ارتفاع نسبة الإصابة لدى النساء بمرض العصب الحائر يعود إلى هرمون الأستروجين المتسبب في جعل الضغط منخفض لدى المرأة أكثر من الرجال ؛ فضلا عن البنية الجسمانية للنساء أضعف من الرجال ؛ أيضا بسبب أن المرأة حساسة أكثر من الرجل ؛ وفي بعض الرجال يصابوا بالعصب الحائر لوجود مشكلة ضغط عال لديهم وفي نفس الوقت يتناولون أدويه ضغط كثيرة فينخفض الضغط لديهم فجأة ؛ وخاصة إذا تناول مع أدوية الضغط مع أدوية أخرى لمرض البروستاتا فيحدث له انخفاض في ضغط الدم فجأة ؛ وتظهر الأعراض عند عدم تناوله طعاما أو سوائل لذلك تهاجمه أعراض العصب الحائر.

الإغماءات والفحص
ولاكتشاف مرض العصب الحائر أكد فاروق ، لابد أن يتم فحص المريض عن طريق اختبار المنضدة المائلة ؛ نظرا للشكوى من الإغماءات التي تتسبب لتعرض المريض لحوادث خاصة عند حدوث الإغماء في أماكن خطر ؛ وهذه الإغماءات ليست صرعا وليست كهرباء زائدة في المخ ولكن الإغماءات تحدث بسبب وجود مشاكل وعيوب في الدورة الدموية الدماغية ؛ ولكن هناك حالات أخرى من الإغماءات تحدث ليس لها علاقة بأعراض مرض العصب الحائر ؛ ولكن تحدث بسبب عدم الاتزان ووجود مشاكل في الأذن الداخلية نتيجة وجود التهابات متكررة في الأذن الوسطى أو بسبب وجود صرع أو كهرباء زائدة في المخ ؛ ولذلك نجد أكثر تخصصات الطبية التي ترسل المرضى لإجراء اختبار العصب الحائر؛ يأتي في المقدمة طبيب القلب يليه طبيب المخ والأعصاب ثم أطباء الجهاز الهضمي يليه طبيب الأنف والأذن .

وتابع فاروق ، أن اختبار المنضدة المائلة له نسبة حساسية بمعنى أنه في حالة وجود 100 مريض مصاب بالعصب الحائر ؛ فإن الاختبار يظهر 70 حالة فقط مصابة ؛ وبعضهم يحدث له توقف في القلب أثناء الفحص فننقذهم بعمل إنعاش سريع للقلب ؛ وقد لا يكتشف باقي مرضى العصب الحائر في فحص المنضدة المائلة ؛ بسبب أن أصابته بالعصب الحائر بسيطة .

سبب تسميته بالعصب الحائر
وحول مكان وجود العصب الحائر في الجسم قال فاروق ، أن العصب الحائر هو المسمى بالعصب العاشر حيث يوجد 12 عصبا يمينا و12 عصبا شمالا في الإنسان ، ونجد أن 11 عصبا من هذه الأعصاب ينتهي مسارها في الجسم عند منطقة الرأس والرقبة ؛ ولكن العصب الحائر هو الوحيد الذي يتوغل داخل باقي الجسد فيمتد إلى القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والهضمي والشعب الهوائية ؛ فيصبح حائرا عندما يمتد لأي من هذه الأجزاء لأنه يغذي جزءا كبيرا من الأحشاء الداخلية ؛ ويصبح أيضا مسئولا عن حالة الاسترخاء التي تعطي هدوءا وتحسنا للأمعاء والتنفس وضربات القلب ليكون جميع هذه الأجزاء هادئة ؛ ولكن إذا تم استفزاز العصب الحائر فيزداد نشاطه على هذه الأجزاء والأعضاء الذي يمتد لها ويؤثر عليها فيخرج من حالة الاسترخاء إلى استثارته ؛ فترتفع حالة الاسترخاء زيادة عن المسموح به فترتفع بشدة المؤشرات الخارجة من العصب الحائر فتسبب انخفاضا شديدا في ضغط الدم ثم تتبعه باقي الأعراض من إغماءات وضيق في التنفس وألم في الصدر .

حالات بسيطة وأخرى شديدة
أشار فاروق ، عند الفحص بالمنضدة المائلة هناك عدة مراحل يمر بها المريض في الفحص كلا بحسب درجة خطورة المرض لديه ؛ فنجد حالات شديدة مرتبطة بمرض العصب الحائر وتوجد حالات بسيطة وحالات ليس لها علاقة بالعصب الحائر ؛ وتظهر الحالات الشديدة بسبب إصابتها بالعصب الحائر في صورة انخفاض في ضغط الدم تتبعه زيادة في ضربات القلب ؛ فيحدث للمريض شبه إغماء بسبب ارتفاع نشاط العصب الحائر فتسبب ضيقا شديدا في التنفس أو أن المريض يحدث له إغماء ؛ والأخطر من ذلك هو حدوث انخفاض في نبضات القلب ؛ الذي قد يؤدي لتوقف عضلة القلب يتبعه انخفاض في الضغط وهي الحالة الثانية ؛ والنوع الثالث تنخفض فيه ضربات القلب فيتبعه انخفاض في الضغط ؛ وهذه الحالات الثلاث يجب أن يسيروا بعلاج طبي يتمثل في الأدوية بهدف زيادة انقباض الأوعية الدموية ؛ بالإضافة إلى اتباع العلاج بأسلوب تعديل سلوك الحياة إلى جانب الأدوية ؛ وهي مجموعة من الإرشادات تتمثل في ضرورة زيادة الملح بنسبه في الطعام ؛ وان يتناول المريض سوائل كثيرة وتحديدا شرب الماء بكثرة ؛ مع ممارسة تمارين لتقوية عضلة السمانة ؛ وعند الاستيقاظ من النوم يجب أن لا يقوم المريض أو الأصحاء مرة واحدة ولكن يقوم تدريجيا بالجلوس أولا وينزل ساقيه على حرف السرير نحو خمس دقائق لمنع تسرب دم الجسم إلى الساقين فقط ؛ ليتفادى عدم وصول الدم للمخ ؛ مع عدم التعرض للحرارة المرتفعة فترات طويلة بدون شرب سوائل والابتعاد عن الضغوط النفسية ؛ وأن لا يتواجد في أماكن مغلقة فترة طويلة لتجنب هبوط الضغط وذلك في حالة زيادة نشاط العصب الحائر .

وتابع فاروق تقسيم حالات الإصابة بالمرض الحائر قائلا ، إن الحالات البسيطة يتم علاجها بتعديل سلوك الحياة فقط السابق ذكرها ؛ وهناك من لا تظهر عليها أعراض العصب الحائر لأنها أعراض بسيطة ؛ عبارة عن زيادة خفيفة في نبضات القلب أو تزداد النبضات وتستمر في الزيادة ولكن في نفس الوقت ضغطها لا ينخفض ؛ وهي أعراض ليس لها علاقة بالعصب الحائر وقد لا تظهر عند الفحص باختبار المنضدة المائلة لأن الحالة قد تكون مرت بانفعال مؤقت وبسيط ؛ ولم يتعرض لضغوط نفسيه أو لم تظهر لأنه تناول طعام به ملح زائد أو تناول سوائل كثيرة ؛ ومن لم يثبت إصابته بالعصب الحائر يتم تحويله لطبيب مخ وأعصاب أو لأطباء الجهاز الهضمي ؛ وكذلك الحال بالنسبة لأطباء الأنف والأذن بحسب شكوى كل مريض ؛ وهذه هي التخصصات الطيبة التي تطلب فخص اختبار المنضدة المائلة للكشف عن مرض العصب الحائر .

وأكد فاروق ، أن استجابة المريض لعلاج أعراض مرض العصب الحائر تتفاوت من مريض لآخر ؛ فالبعض يستجيب للعلاج الذي يتناوله على شكل جرعات ؛ وآخر قد يتم علاجه بعد فتره من الزمن ؛ وآخرين يتناولون أدوية عند اللزوم فقط ؛ وللأسف بعض المرضى تأخذ جرعات أدوية مكثفة ولكنها تظل مريضه .

المريض ينقذ نفسه
في حالة شعور المريض بأعراض العصب الحائر ولم يغم عليه أوضح فاروق ، أن المريض هنا يمكن أن ينقذ نفسه وقت حدوث الأعراض ؛ حيث يبدأ أولا بالجلوس ثم يضغط على أسنانه فقط وقت حدوث الأعراض وليس طوال الوقت ؛ و يمسك بأصابع اليد وتشبيكها خلف خلاف ؛ وإذا لم يحدث له تحسن فعليه أن يستلقي على ظهره ويرفع ساقيه لأعلى كوسيلة لضخ الدم إلى المخ في محاولة لإزالة الأعراض؛ وفي المنزل عليه أن يقوم بتمرين عبارة عن إمساك شيء ثابت أمامه ثم يقف المريض على أطراف قدمه ويعد حتى رقم 15 ثم ينزل للوقوف على قدمه ويعد رقم 15 بهدف تقويه عضله السمانة وأيضا استخدام الدراجة ؛ ونصح المحيطين بالمريض في حالة حدوث إغماء للمريض وسقوطه على الأرض ؛ أن لا يقوم احد بمساعدة المريض على الوقوف لأن ذلك خطر وخطأ كبير ؛ لأن الله خلق ميكانيزم للجسم يتلخص في أنه عندما ينخفض الضغط يقع الإنسان على الأرض كنوع لحماية الإنسان لتمكنه من ضخ الدم للمخ ؛ حيث يتم ملاحظة أن بعد سقوط المريض نتيجة انخفاض الضغط إذا قمنا بقياس الضغط بعد الوقوع سنجد الضغط طبيعي أو اعلي من الطبيعي كنوع من التعديل ؛ لأن في حالة سقوط الجسم يقوم بإحداث اتزان الجسم لنفسه ؛ فهنا الدم يصل للمخ بسبب وجود أعصاب مضادة للعصب الحائر لتبدأ العمل لدقائق .

وتابع ، أن ضغط المريض قد انخفض فعلا فحدث إغماء له وحدث الوقوع والسقوط للجسم ونتيجة السقوط وصل الدم للجسم والإنسان لن يفيق من الإغماء بنفسه في حاله مرض العصب الحائر إلا إذا تحسن ضغطه وتم ضبطه؛ ولكن الخطر الذي يجب الحظر منه عند الإغماء هو عند وقوع الجسم في مكان خطر قد يتسبب في حدوث إصابات في الدماغ ؛ كوقت السباحة أو السقوط على أرض الحمام وقد تحدث للمريض بعض الأعراض عندما توجد صعوبة في حاله وجود الإصابة بالإمساك والتي تجعله يضغط على نفسه ونتيجة الضغط على نفسه تحدث له أعراض العصب الحائر ؛ لذلك يجب إلا يقوم المريض بغلق ترباس الحمام حتى يمكن إنقاذه في حالة حدوث خطر له داخل الحمام ؛ فضلا عن أن المريض عندما يغمى عليه فهو يستفيق بمفرده إلا إذا حدثت له أصابه في الرأس ؛ لذلك لابد أن يكون كل المحيطين بالمريض سواء في المنزل أو العمل على علم بمرضه لكيفية التعرف كيف سيتم التعامل معه وإنقاذه وتكليفه بأعمال بدون ضغوط وإجهاد ؛ وعلى المريض أيضا إذا كانت حالته شديدة ومتكررة أن يمتنع عن قياده السيارات لكن إذا كانت حالته بسيطة فيمارس حياته بشكل طبيعي.

وأكد فاروق ، على ضرورة الحرص في تشخيص حالة العصب الحائر لأنه من الممكن آن تكون خلفه مرض آخر لم يشخصها الطبيب؛ على سبيل المثال قد يكون المريض مصاب بأنيميا حادة فيجب علاجها أولا قبل إرسال المريض لإجراء فحص المنضدة المائلة .

العصب الحائر لعلاج مرض الزهايمر
قال الدكتور أحمد محسن السواح، استشاري القلب والقسطرة معهد القلب القومي ؛ أن العصب الحائر أو العصب المبهم هو العصب الوحيد الذي ينشأ في الدماغ ؛ وينتهي بعيدا في الجهاز الهضمي ولهذا السبب يطلق على العصب تسمية العصب الحائر؛ وهو المسئول عن نقل الإشارات الحسية والحركية إلى كل الأعضاء الواقعة بين رأس الإنسان إلى الجزء المستعرض من الأمعاء الغليظة ؛ ويتحكم العصب في سرعة ضربات القلب حيث أن تحفيز العصب يؤدي إلى إبطاء نبضات القلب، ويتحكم العصب أيضا في حركة الأمعاء الدقيقة وجزء من الأمعاء الغليظة ؛ ويسيطر على عملية النطق و التعرق ، ويسيطر على العضلات الإرادية الموجودة في منطقة البلعوم؛ و الكثير من الناس يعانون من أعراض مرضية متكررة من النخز في الصدر و جهة القلب ؛ و كذلك من تكرار التسارعات القلبية، و عادة ما يسارعون للأطباء للكشف عن الأسباب، إلا أن النتيجة النهائية تكون في إجابة ” كل شيء سليم و لا توجد مشكلة مرضية” .


وتابع أن العصب الحائر يعمل على شبكة واسعة من الألياف المتمركزة حول جميع أعضاء جسم الإنسان ، وينبه الدماغ ويرسم النواقل العصبية المضادة للالتهابات التي تنظم الاستجابة المناعية للجسم ؛ ويساعد على علاج مرض الزهايمر ويساعد على التنفس و يتحكم في ضربات القلب عبر النبضات الكهربائية إلى الأنسجة العضلية المتخصصة ؛ فالعصب الحائر هو بمثابة جهاز تنظيم ضربات قلب طبيعي في الأذين الأيمن ؛ وأخيرا يمثل حلقة الوصل بين الأمعاء والدماغ حيث يستخدم الأمعاء مثل جهاز اتصال لاسلكي لتخبر الدماغ عن الشعور عبر نبضات كهربائية سواء بالجوع أو الشبع أو هضم الطعام وغيرها من الأشياء ؛ وتوجد بعض من الحالات التي قد تواجه المريض و التي بدورها قد تؤدي إلى استثارة أعراض العصب الحائر وظهورها بشكل واضح كالمرض الحاد الذي يضع المريض تحت ضغط الألم و الضغط النفسي مثل حالات الحزن الشديد أو حتى الفرح الشديد ؛ بالإضافة إلى الحساسية الشديدة و ذلك لأن الجسم في حالة التحسس يفرز مادة الهستامين ؛ و التي تقوم على توسعة الأوعية الدموية المتواجدة في الجلد و بالتالي ينتقل إليها الدم بكثرة فتسبب هبوط ضغط الدم ؛ أيضا الجفاف الناتج عن نقص تناول السوائل أو الإسهال الشديد و الصيام و خصوصا في أول أيامه والسهر الطويل أو الجلوس فترة طويلة دون حراك أو الوقوف في مكان دون حراك هذا لأن الدم يتجمع في الأوعية الدموية في الأرجل بسبب الجاذبية.

وفسر السواح ، يعتمد تشخيص حالة العصب الحائر بشكل أساسي على عرض قصّة المريض التفصيلية بالأعراض ؛ لأن هناك بعض الحالات المرضية العضوية التي قد تسبب وجود أعراض مشابهه لمتلازمة العصب الحائر ، و لذلك يجب استثناء هذه الأمراض ببساطة عن طريق إجراء بعض الفحوصات مثل الإيكو علي القلب و رسم القلب بالمجهود إن لزم و ذلك للتأكد من سلامة القلب من أي أمراض عضوية؛ وأن التشخيص النهائي لحالة العصب الحائر تتركز في فحص الطاولة المائلة و ذلك ببساطة عن طريق وضع المريض بحالة وقوف مائل بزاوية ٧٠ درجة مع مراقبة ضغط الدم و نبض القلب و تخطيط القلب و أكسجين الدم؛ بالإضافة لمراقبة ظهور أي من الأعراض المشابه لأعراض العصب الحائر ؛ و يعمل هذا الفحص على تحفيز تدفق الدم إلى الأطراف السفلية التي بدورها قد تؤدي إلى اختلافات في ضغط الدم و تحفيز ظهور الأعراض ؛ وأخيرا قد يحتاج المريض لعمل هولتر رسم القلب المستمر؛ وفي بعض الأحيان دراسة لكهروفسيولوجيه القلب لاستبعاد أي مشاكل عضويه.

الملح والرياضة والعلاج
قال السواح؛ إن الطبيب ينصح المريض في حالة ظهور أعراض العصب الحائر بالجلوس أو الاستلقاء مع رفع القدمين إلى مستوى أعلي من مستوى القلب، مع تناول مشروب مالح (في حال عدم وجود أمراض ارتفاع ضغط الدم وضعف عضلة القلب أو أمراض في الكلى) حيث أن الإكثار من تناول الأملاح يساعد على تثبيط الأعراض؛ و ذالك لأن الملح يساعد على الاحتفاظ بالسوائل في الأوعية الدموية لفترة أطول؛ هذه السوائل تزيد من حجم الدم و بالتالي من تدفق الدم بشكل أكثر إلى الأعضاء الحيوية و الدماغ ؛ وفي غضون 15 دقيقة سيشعر المريض بالتحسن، بالرغم من أن الأعراض لن تزول بشكل كامل ؛ وكلما تم التعامل و علاج هذه الأعراض مبكرا كان الأمر أسهل في التخلص منها؛ و كلما تم تجاهلها و تركها دون علاج زادت حدتها و صعوبة التخلص منها.

وتابع السواح؛ أن هناك دورا لممارسة الرياضة اليومية في علاج أعراض العصب الحائر ، حيث أنّ المجهود اليومي من خلال الرياضة يزيد من تحسن سريان السيلان العصبي و هذا يساعد في السيطرة على الأعراض من خلال رفع ضغط الدم و انتظامه.

وأخيرا قال السواح ؛ إنه بناء على نتيجة فحص العصب القلبي وعلى شدة الأعراض، يتم إعطاء المريض العلاجات الدوائية المناسبة لحالته ؛و هذه العلاجات هي علاجات مؤقتة و بسيطة و أسعارها بسيطة ؛ وحذر من أن الكثير من الناس يلجأ لعلاج نفسه، أو بعد نصيحة طبيب بتناول بعض العلاجات المهدئة و المنومة و هذا إجراء غير صحيح فقد يزيد من حدة الأعراض؛ و كذلك يلجأ بعض المرضى لإتباع طرق علاج خاطئة قد تؤدي إلى زيادة أعراض أخرى و زيادة شدة الحالة ؛ فيجب عدم اللجوء إلى آلية علاج غير صحيحة دون استشارة الطبيب المتخصص وأخيرا هناك بعض الأجهزة التي يتم تركيبها جراحيا وذلك لمنع استثارة هذا العصب والحد من الأعراض في الحالات الشديدة

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر