جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

ثقافة

«تركتكم لا لتبكوا بل لتنتصروا».. الموت يُنهي «شتات» مريد البرغوثي ورضوى عاشور

الأربعاء 17/فبراير/2021 - 02:54 م
تحيا مصر
طباعة
بوابة تحيا مصر
«أنتِ ملهوفة كوالد المريض، وأنا هادئ كممرضة، أنتِ حنونة كالرذاذ، وأنا احتاجك لأنمو»، كانت تلك بعض من كلمات قصيدة «أنتِ وأنا» من ديوان «طال الشتات»، الذي نُشر في نهاية الثمانينيات، كتبهُ «مريد» وفي ثناياه روح «رضوى»، التي رحل إليها أخيرًا، وكأن «لا وحشةُ في قبر رضوى ومُريد».
على أطراف المنيل، أمام كوبري عباس، ولدت رضوى عاشور، جدها لأبيها الحاج محمد عاشور: تاجر مينا فاتورة. وجدها لأمها الدكتور عبدالوهاب: يُتقن الفارسية والأردية، وهُناك بالقرب من رام الله، ولد البرغوثي في قرية دير غسانة، وقضى معظم حياته في المنفى.
داخل القاهرة، جمع «مُريد» و«رضوى» قصة حُب عمرها 45 عامًا، بدأت على سلم جامعة القاهرة، إذ تقول «رضوى» إن أول مرة تلتقي فيها كانت على سلم جامعة القاهرة، إذ كان يلقى على أصدقائه أحد قصائده، فانتبهت له وشعرت بكلماته تخترقها، حيث أنها كانت تكتب الشعر أيامها، ولكن بعد أن سمعت قصائد مريد، تركت الشعر، لأن الشعر أحق بأهله وذويه، على حد تعبيرها.

امتدَ حبل العلاقة كـ«الوتين» من الشعر إلى الحُب، تزوّج الثنائي وأثمر زواجهما عن «تميم»، لكن عربة الترحيلات فرقتهم فيما بعد، إذ روى الكاتب والشاعر الفلسطيني مُريد البرغوثي، في كتابه «رأيت رام الله» لحظة ترحيله من القاهرة، وقصة إبعاده عن زوجته الأديبة الراحلة رضوى عاشور، وابنه تميم البرغوثي، وهي الرحلة التي امتدت إلى 17 عام لاحقة كما يسرد البرغوثي.
كتب «مريد» عن قصة ترحيله، يقول: «كانوا ستة مخبرين في مباحث أمن الدولة، اقتادوني إلى دائرة الجوازات في مجمع التحرير، ثم أعادوني في المساء إلى البيت لإحضار حقيبة سفر وثمن تذكرة الطائرة، في الطريق إلى سجن ترحيلات الخليفة، كنت أنظر إلى شوارع القاهرة نظرة أخيرة، ماذا تحمل الأيام لهذا الطفل ذي الشهور الخامسة، ولرضوى ولي ولنا؟».

وأكمل صاحب «طال الشتات»، «لم أقم بأي فعل لمعارضة الرئيس السادات لإسرائيل، كان ترحيلًا وقائيًا، ونتيجة وشاية، كما تبين بعد سنوات عديدة، لفقها زميل في اتحاد الكتاب الفلسطنيين! الحياة صعبة على التبسيط كما ترون».

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر