جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

الاخبار

رسالة دكتوراه فى فلسفة علم الكلام الإباضي بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى

السبت 18/أغسطس/2018 - 12:08 م
تحيا مصر
طباعة
حصل الباحث محمد السيد إبراهيم نصار رئيس قسم الثقافة والإرشاد الديني بمديرية أوقاف القليوبية على درجة الدكتوراه فى تخصص الفلسفة الإسلامية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية دار العلوم – جامعة القاهرة ، وذلك فى رسالته الموسومة بـــــ ( علم الكلام الإباضى فى شمال إفريقيا فى القرن السادس الهجري )، بإشراف العالم الكبير أ .د . محمد السيد الجليند . 

  حيث بيَّن الباحث فى رسالته أن الإباضيةُ اهتموا كغيرهم بعلم الكلام وألفُوا فيه على امتداد فتراتهم المختلفة. ولأنَّ تطورَ المذاهب عادة لا يكون عبرَ قفَزاتٍ نوعيةٍ فجائيةٍ، بل في ظلِّ أطوارِ مختلفةٍ، فإن القرن السادس الهجري من بين هذه الأطوار يعد «قرن علم الكلام الإباضي بامتياز»؛ والذي صار يمثلُ مرحلةً واتجاهًا وفكرًا. حيث أضحتِ المواقفُ حولَ بعضِ المسائلِ العقديَّةِ عند الإباضيةِ محسومةً بوضوحٍ، ولم تكن كلُّها كذلك في البداية. 


لقد تميزَ هذا القرنُ بمجموعةٍ من العلماء الكبار في علم الكلام الإباضي، يقولون بالمعرفة/ الأَدْرية، ولا يقولون بالتوقف/ اللاأَدْرية. يستندون إلى الوحي كما يستندون إلى العقل ليكونَ علمُ الكلامِ عندهم" لاهوتًا وَحْيِيًّا"، كانوا على وعيٍ تامٍّ بأهميته وتعاطي قضاياه، ومدركينَ – في الوقت ذاته - وعورتَه وخطورةَ مسلكِه، فأنتجوا نتاجًا زاخرًا لم يَعرِفْ الإباضيةُ له نظيرًا، وظلَّ عمدتُهم إلى يومِنا هذا فشرحوا، وحَشَّوْا، واختصرُوا، وذلك واضحٌ من خلال الخطِّ البيانيِّ – من النشأة حتى المعاصَرة- في أربع مراحلَ، تمَّ استيضاحُها داخل الرسالة.

 كما أنهم أيضًا حمَّلوا آراءَهم الكلامية همًّا تربويًّا، وأعطَوْها بُعدًا عمليًّا، وأنزلوها إلى مستوى الواقع المعيش. وربما كان ذلك محاولةً لإثبات الذَّات أمام أعتَى فرقِ الكلام ِالإسلاميِّ من معتزلةٍ وأشاعرةٍ، فلا شكَّ أنه بسببٍ من هذه الرغبة الدفينةِ يكون قد اندمغَ بدمغةِ إرادةِ إثباتِ الذاتِ هذه، ولا سيَّما فيما خاضوه من مناظراتٍ مع الخصوم، مما كشف عمَّا كان يحدوهم من رغبةٍ في إثبات الذات، ولِمَ لا الغلبة؟ كما أكد الباحث فى نهاية بحثه على أن الإباضية يشكلون مدرسة ثالثة – مجاورة لأهل السنة والجماعة – كمدارس كبرى كتب لها الاستمرار التاريخي حتى يومنا هذا ، نظرا لما تتمتع به من الشمول الواسم لنظرها ونشاطها وإنتاجها للواقع المختلف ومدى تقدمها فى التأثير فيه، مستحضرا نقاط الاتفاق ، ومطالبا بإعادة النظر فى نقاط الاختلاف ، والذى يتطلب إعادة قراءة علم الكلام العقدى قراءة مقاصدية ومعاصرة بعيد عن الخلاف والشقاق ، وسوف يجد المسلمون أنفسهم قريبين بعضهم إلى بعض بأكثر مما يتصورون . لقد قام الباحث بعمل بحث استقصائى لمعظم القضايا والمسائل العقدية المتعلقة بالإلهيات، والنبوات، والسمعيات ومسائل المعرفة ، والمستقبل الإباضى ... ليؤكد المناقش للرسالة أ . د . عزمى زكريا – رئيس قسم الفلسفة – جامعة القاهرة – فرع الخرطوم ، على أنه لا يمكن لباحث قادم فى علم الكلام الإباضى أن يتجاوز هذه الرسالة بحيث تكون مرجعا للرسائل التى تليها، وأنها ليست إضافة للمكتبة الإسلامية والبحث العلمي على المستوى المحلى فقط ، بل جاءت قيمتها العلمية على مستوى العالم الإسلامي .

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر