أثارت قضية تسمم سكريبال العميل الروسي المزدوج في بريطانيا وابنته جدلا واسعا وحربا دبلوماسية بين البلدين، لكن مسلسل اغتيال المعارضين بالسم ليس جديدا في ظل الحرب الباردة التي يشهدها العالم.
ونشر موقع "أوروبا 1" الفرنسي، تقريرا حول أشهر حالات الاغتيال بالسم في العصر الحديث، أبرزها العملية الشهيرة لمحاولة اغتيال خالد مشعل مدير المكتب السياسي لحركة الحماس في 1997 عن طريق حقنه بالسم في عنقه على يد الموساد الإسرائيلي.
وتعد عملية تسمم المعارض البلغاري البارز جورجي ماراكوف عام 1978 من أشهر عمليات الاغتيالات، حيث كان في طريقه إلى إجراء مقابلة في قناة "بي بي سي" البريطانية لكنه تم حقنه بمادة سامة أدت إلى شعوره بألم حاد في ساقه وارتفاع درجة حرارته وتوفي بعد 3 أيام.
وفي 2017، قتل كيم جونج نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بغاز الأعصاب السام في ماليزيا، وذلك بعد قيام سيدتين برش وجهه بغاز سام في وضح النهار بمطار كوالالمبور.
وأشار التقرير إلى محاولة اغتيال فيكتور يوشتشنكو قائد الثورة البرتقالية والمرشح الأوكراني للانتخابات الرئاسية في سبتمبر 2004، حيث كان المعارض يتناول الطعام مع قائد القوات الأوكرانية نقل بعدها إلى المستشفى لفترة طويلة وأكد الأطباء أنه تسمم بسبب مادة الديوكسين الزائدة التي دخلت جسده، لكن القدر يشاء أن ينجو فيكتور ويصبح رئيسا لبلاده في 2005.
وفي واقعة مماثلة عام 2006 تم اغتيال ألكساندر ليتفيننكو عميل الاستخبارات الروسي السابق في لندن أيضا، بعدما وضع له مادة سامة في الشاي بأحد الفنادق وأشارت أصابع الاتهام إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا، حيث كان يحقق ليتفيننكو في العلاقة بين الكرملين وشبكات المافيا في البلاد.