أعلن حزب الله اللبنانى أن الولايات المتحدة يجب أن تقبل مطالب الحكومة اللبنانية بشأن الخلافات الحدودية مع إسرائيل، متعهدا بأنه مستعد للعمل ضد إسرائيل إذا لزم الأمر، وفقا لما نشره عنه موقع "ميدل إيست مونيتور".

وقال التقرير المنشور على الموقع الإنجليزي اليوم، السبت، إن دبلوماسيين أمريكيين يتوسطون بين البلدين بعد موجة من التوتر على الجدار الحدودي الذي تبنيه إسرائيل وقرار لبنان باستكشاف الطاقة البحرية بالقرب من المياه المتنازع عليها.

وفى وقت سابق، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لمبعوث أمريكى إن لبنان يرفض المقترحات الأمريكية الحالية حول الحدود البحرية مع إسرائيل.

وقال حسن نصر الله، زعيم الحركة السياسية والعسكرية المدعومة من إيران، في خطاب بثه التليفزيون في حشد من أنصاره: "يجب أن يكون للدولة موقف قوي وثابت".

وأضاف نصر الله: "إذا جاء الأمريكيون وقالوا إنكم يجب أن تكونوا متجاوبين لكي نقيد إسرائيل عنكم - أقول للأمريكان إن عليهم أن يقبلوا مطالب لبنان حتى نعيد حزب الله من إسرائيل".

وتابع: "القضية الرئيسية المطروحة حاليا هى الحدود البحرية اللبنانية".

واستطرد: "في معركة النفط والغاز، القوة الوحيدة (اللبنانية) هي المقاومة"، في إشارة إلى حزب الله الشيعي المدجج بالسلاح.

وزعم أن الجيش اللبناني لا يستطيع أن يوقف إسرائيل في هذه المسألة، لأن الولايات المتحدة - الحليف الرئيسي لإسرائيل - وكذلك المؤيد الرئيسي للجيش اللبناني، ستقف في طريقها.

وقال: "إذا قرر مجلس الدفاع الأعلى في لبنان منع محطات النفط والغاز البحرية الإسرائيلية من العمل، فإنني أعدهم بأنهم سيتوقفون عن العمل خلال ساعات".

وتحدث نصر الله في خطاب تليفزيوني في تجمع للاحتفال بذكرى كبار القادة بمن فيهم الزعيم العسكري السابق عماد مغنية الذي قتل في انفجار قنبلة في دمشق عام 2008.