قال"حامد عبد الدايم" المتحدث الرسمى وزارة الزراعة أن هناك أهتمام واضح من القيادة السياسية بقطاع الزراعة وكذلك الفلاح وللوقوف على استراتيجية وزارة الزراعة فى الفترة القادمة من اجل النهوض بالقطاع الزارعى ولكن الزيادة السكانية تعتبر من اهم عولمل الضغط على هذا القطاع الزراعى وقطاع الاقتصاد المصرى حيث نزيد بمعدل 2،5 مواطن سنوياوعلى هذا نحاول التغلب على هذه الازمة بالتوسع الراسى لكل المحاصيل الزراعية بزيادة انتاجية المحصول لوحدة الفدان.
ولابد ان ندرك جيدا ان حصة مصر من المياه محدودة جدا حيث تبلغ 55،5 مليار متر مكعب وهذه الحصة ثابتة منذ بناء السد العالى على الرغم من الزيادة السكانية المستمرة فى عدد السكان وكذلك على الرغم من استصلاح الاراضى للزراعات المختلفة لكن حصتنا من المياه مازالت محدودة وعلى هذا فسوف ياتى الوقت لكى نغير أساليب الرى مثل الرى الدائم والترع المفتوحة الذى اصبحت لا تتناسب ابدا مع حصتنا من المياه فلابد ان نرجع الى الأساليب الحديثة فى الرى مثل الرى بالتنقيط والرى بالرش ومحاولة التقليل من زراعة المحاصيل الشره فى المياه ومحاولة أستنباط أنواع جديدة فالبنسبة للارز نحن فى مركز البحوث الزراعية قمنا باستنباط انواع جديده منه حيث ان الارز معروف عنه انه محصول شاره فى استخدام المياه وعلى هذا قمنا باستخدام انواع جديده منه شحيحة استخدام المياه بل على العكس يتحمل الجفاف والاكثر من هذا انه قصير العمر فمحصول الارز بدل من ان يظل 150 يوم فى الحقل اصبح 130 يوم بالاضافة انه عالى الانتاجية تصل انتاجيته منت 5،5 _6طن للفدان وهذا من ضمن التوسع الراسى وذلك كله من ضمن الخطة الموضوعة لتقليل الفجوة الى ان نصل تدريجى الى الاكتفاء الذاتى فى مراحل تالية وذلك ايضا لتقليل الكمية الاسترادية
وبالنسبة للمحاصيل الزراعية الفوسفاتية الخضر والفاكهةلا توجد عندنا مشاكل بنسبة لتوافرها فهى موجودة بكميات كبيرة فى الاسواق المصرية بل اننا نصدر ففى 2016 كان اجمالى تصدير الحاصلات الزراعية من الخضر والفاكهة 4،6مليار دولار ونعمل لتصل خلال الخمس سنوات القادمة الى 8 مليار دولار ولكن مشكلتنا فى المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح وكذلك محاصيل العلف مثل الذرة وكذلك عدم توافر بعض المحاصيل الزيتية حيث لا يوجد لدينا اكتفاء ذاتى فى الزيوت والحل لهذه المشاكل جميعها هو المشروع الضخم لاستصلاح المليون ونصف فدان فالمساحات التى سوف يتم زراعاتها من هذا المشروع للمحاصيل التى نعانى من عدم توافرها للوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتى وبالنسبة للثروة الحيوانية والداجنة اضاف عبد الدايم ان تنمية الثروة الحيوانية مرتبطة بتنمية الانتاج الزراعى المتمثلة فى محاصيل العلف وخاصة الذرة التى سوف نعمل على زيادة زراعة المساحات من الذرة الصفراء التى كانت تزرع من 800 الف الى مليون ونصف لتصل الى 2مليون ليساعد هذا فى تنمية الثروة الحيوانية.
وبالنسبة للثروة الداجنة لدينا اكتفاء ذاتى تقريبا ولا نستورد الا بكميات قليلة فقد كنا فى السابق لدينا اكتفاء ذاتى تماما بل كنا نصدر الى الخارج ولكن ما اصاب الثروة الداجنة من انفلونزا الطيور والقضاء على عدد كبير منها ولكن فى الفترة القادمة سوف يتم الاهتمام بمزارع الدواجن وكذلك توفير دورات تدريبية لصغار المربين وصغار الفلاحين فى القرى حتى يستطيعون التعرف على الاساليب المناسبة للتعامل مع الطيور المصابة والدواجن النافقة فنحن مستمرين فى هذه الدورات فهناك قناة تسمى قناة مصر الزراعية مهمتها تقديم برامج ارشادية وتوعوية للفلاحين على مستوى الجمهورية وهى لها نسبة مشاهده كبيرة وفيها اكثر من برنامج يتعلق بالثروة الحيوانية فالفلاح المصرى الان اصبح واعى ومثقف وبيتواصل معانا بكل وسائل الاتصالات واصبح مدرك للامراض الفيروسية سواء اكانت انفلونزا الطيور او الحمى القلاعية فى المواشى ولكن نحن نريد من الفلاح التعاون معانا وكذلك المربى عندما يحدث اى شئ لا يلجأ الا للوحدة البيطرية ولا يلجأ لاى طبيب اخر خارج الوحدة البيطرية لكى نستطيع ان نسيطر على المرض فمنذ ثلاث اسابيع قامت د منى محرز بوضع استراتجية للمرحلة القادمة للقضاء على الشائعات هذا بالاضافة إلى تقديم تسهيلات للمستثمريين بأنشاء مزارع دواجن فى الظهير الصحراوى ولنعود مرة اخرى لتكون لنا الريادة فى هذه الصناعة ونستطيع ان نصدر مرة أخرى للخارج.
وعن وجود أسواق لمصر ومنتجاتها فى الخارج قال "عبد الدايم" ان المحاصيل الزراعية المصرية تتمتع بسمعة طيبة فى الاتحاد الاوربى وفى الدول العربية وفى كل دول العالم فنحن مهتمين ان نفتح اسواق جديدة فى الخارج.