جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

ثقافة

وزير الثقافة فى مؤتمر بـ"قيرغيزستان": الدولة المدنية لا تحمل عداء للدين

الخميس 28/سبتمبر/2017 - 05:33 م
تحيا مصر
طباعة
قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، ان الدولة المدنية لا تحمل اي عداء للدين، مستعرضا تاريخ دخول " مصطلح الدولة العلمانية او المدنية" الي اللغة العربية.

جاء ذللك خلال كلمته بمؤتمر الاسلام في الدولة العلمانية الحديثة، بدولة قيرغيزستان.

في البداية وجه وزير الثقافة التحية الي رئيس دولة قيرغيزستان ، لدعوته مصر للمشاركة في هذا المؤتمر قائلا"ان هذا المؤتمر، هام وضروري و يأتي في فترة تاريخية تواجه فيها الانسانية كلها والعالم الاسلامي علي وجه الخصوص تحديات متصاعدة ، لزم معها تصحيح الكثير من المفاهيم وتعديل المسار".

واضاف " ان مشاركة مصر تأتي انطلاقا من ايمان مصر بأهمية ومحورية القضية محل المناقشة واتساقا مع مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والخاصة بتجديد الخطاب الديني، وتوضيح وتدقيق التراث الاسلامي".

وتابع : " لعقود طويلة ظل مصطلح العلمانية، في مصر و المجتمعات العربية محاطا بالشكوك والاتهامات ، ذاك لانها قدمت ، باعتبارها الكفر والالحاد ، ومحاربة الاديان، والاسلام علي وجه الخصوص، ويجب القول ان الكثيرين من رموز مدرسة التشدد والتطرف ، التي نطلق عليها الان الاصولية الاسلامية ، فهمومها علي هذا النحو ، ونقلوا فكرهم هذا الي الرأي العام والشباب ، من هؤلاء المتشددين ، الاخوين سيد ومحمد قطب، فقد اطلق الاول مقولة " العلمانية تعني الكفر والالحاد و هي الحرب علي الاسلام " والثاني صار علي نهجه.

وقال وزير الثقافة ان احد اسباب الهجوم والالتباس حول مفهوم العلمانية ، ان الذين نقلوه الي اللغة العربية في اوائل القرن العشرين، نقلوه بمعني الدنيوية، ولم يجد هذا المصطلح قبولا لدي العامة، لانه ضد الاخروية او عكس الدين ، فيما ترجمها الامام محمد عبده، من اهم المجددين في العالم الاسلامي كله ، باعتبارها " المدنية" وهو ما جعل المجتمع المصري والعربي، متقبلا لمصطلح " الدولة المدنية" ، وبعد وفاة الشيخ محمد عبده، جاء بعض المترجمين، واطلقوا مصطلح " العلمانية" وهو ما اعتبره البعض ، مخالفا لما نادي به الامام محمد عبده، وما كتبه، وهكذا جاءت مدرسة الاخوان والجماعات الارهابية بمصادرة هذا المصطلح، وان كان هذا المفهوم بدأ يتراجع بعدما رات المجتمعات العربية ما رأته من ممارسات المتأسلمين عقب عام 2011 في مصر وتونس وليبيا والعراق وغيرها.

واختتم وزير الثقافة كلمته قائلا "في مصر الي اليوم مازال المصطلح المأخوذ به هو مصطلح الدولة المدنية ، ولا يستخدم مصطلح الدولة العلمانية ، وايا ما كان الامر فان الدولة المدنية او الدولة العلمانية لا تحمل عداء للدين، بأي حال من الاحوال".

إرسل لصديق

أخبار تهمك

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

الأكثر قراءة

المزيد

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر