بدأت امانة مدينة راس غارب لحزب المؤتمر تنفيذ مشروع زراعة الأسطح لتجميل البيئة فوق مبنى مقر الحزب الكائن بشارع الحرية إمام مستوع الأنابيب القديم، وذلك ليكون نموذجًا حضاريًا واسترشاديًا، يمكن تعميمه بالمباني التابعة للوزارة وهيئاتها والمؤسسات الحكومية والمدارس المختلفة، حيث تم الانتهاء من تنظيف سطح المبنى وإجراء المقياسات النهائية لتأهيله للمشروع، والبدء الفوري في تنفيذه، ليمثل واجهة حضارية للمبنى عن طريق الزراعة بدون تربة.

وصرح محمد جمال عبد القادر، الأمين العام لأمانة مدينة راس غارب لحزب المؤتمر، اليوم الثلاثاء، بأن مشروع زراعة الأسطح بدون تربة، استراتيجية سهلة وفعالة لتجميل البيئة المبنية، مشيرًا إلى أن إضافة طبقة من النباتات للأسطح يمكن أن يعزز التصميم الجيد أو تغطي على التصميم السيئ للمبنى، فضلا عن أن النباتات يمكنها إضافة تأثير مرئي إلى الجدار العادي والجدران والأسقف الصناعية والتجارية، كما أن ذلك من شأنه الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وتنقية الهواء.

ودعا "عبد القادر " إلى تعميم ذلك النموذج بالهيئات الحكومية وغير الحكومية والمدارس، خاصة وأن الأمر غير مكلف، ونتائجه إيجابية، وتضيف المظاهر الجمالية للمبانى، فضلًا عن فوائدها البيئية.

وأشار إلى إمكانية عمل ذلك النموذج بأسطح المنازل، وخاصة وأن الاتصال مع الأشجاروالشجيرات والأعشاب والزهور تعزز الحالة النفسية، ويقلل من الإجهاد وضغط المعيشة في المدينة، كما أن الغطاء النباتي يسفر عن فوائد صحية مباشرة، منوهًا بأن تأثير المناظر الطبيعية يجذب انتباه المشاهدين، ويحول وعيهم بعيدًا عن أنفسهم وعن الأفكار المثيرة للقلق.

وبين أنه يمكن لأي شخص القيام بعملية إنتاج بعض أنواع الخضراوات التي يحتاجها؛ ما يزيد من الثقة بالنفس خصوصًا بالنسبة لكبار السن من أرباب المعاشات والذين اعتادوا أن يكون لهم دور فعال ومهم فى المجتمع، كما يتيح هذا المشروع أيضًا فرص عمل لربات البيوت وشباب الخريجين تدر عليهم عائدًا ماديًا يرفع من دخل الأسرة المصرية.

وأضاف أن ذلك المشروع أيضًا يمكن أن يسهم فى توفير مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بالخضراوات واستغلالها في زراعة المحاصيل الاقتصادية المهمة كالقمح والأرز وغيرها، ويمكن عن طريق زراعة الأسطح عمل نظام اجتماعي، حيث يتعاون سكان العمارة الواحدة وكذلك الشارع؛ ما يؤدي إلى ترابط السكان مع بعضهم فيؤدي إلى حل مشاكلهم بسهولة، والعودة إلى روح الألفة والمحبة التي اعتادت أن تتواجد بين الشعب المصري من قديم الأزل والتي كانت من أهم سماته.

وأوضح أن زراعة الأسطح تقوم بعملية عزل طبيعية للحرارة وخاصة في فصل الصيف من خلال تغطية المبنى بالغطاء النباتي، بحيث يتم منع الحرارة من الوصول إلى سطح المبنى وبالتالي لا تصل إلى داخل المنزل، بينما في فصل الشتاء يتم منع الحرارة الداخلية من الخروج ومنع البرودة من الدخول للمنزل.