ذكرت تقارير إعلامية، يوم الاثنين، أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ألغى زيارة مقررة إلى لبنان هذا الشهر وسط اقاويل بأن التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول سلاح حزب الله هي السبب.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «النهار» اللبنانية، الناطقة باللغة الإنجليزية، أفاد بأن القيادة السعودية كان لديها رغبة في مساعدة الدولة اللبنانية وتشجيعها على الوفاء بالتزاماتها العربية والدولية، عقب انتهاء الفراغ الرئاسي الذي عانت منه في السنوات الأخيرة.

وأضاف التقرير أن الملك سلمان كان قد خطط لزيارة لبنان في مارس الجاري، إلا أن مصادر سعودية أخبرت الصحيفة أن زيارة الملك السعودي قد الغيت لافتة إلى وبذلك حرم لبنان من دفعة معنوية وسياسية قوية من المملكة والخليج أيضا، كما تفتح الباب واسعا لعودة غير مشروطة للسياح الخليجيين إلى بيروت.

وتابعت الصحيفة اللبنانية أن هذه الزيارة التي كانت محتملة للعاهل السعودي كانت ستكون مصحوبة بدعم اقتصادي ملموس للدولة اللبنانية.

وقد زار عون المملكة العربية السعودية في يناير في مهمة لرأب الصدع في العلاقات بعد عام متوتر شهدته العلاقات السعودية اللبنانية تجميد صفقة المساعدات بسبب ما قالت إنه هيمنة حزب الله.

ويقول محللون إن السعودية كانت تأمل في أن يكون لبنان أكثر استقرارا، بعد مخاوف بشأن الدور الذي لعبه حزب الله، والتهديد الذي يشكله الجهاديون والحرب في سوريا المجاورة.

ولكن في وقت لاحق وخلال زيارة رسمية لمصر، قال «عون» في مقابلة مع القناة التلفزيونية المصرية CBC، أن «سلاح حزب الله» لا يتعارض مع الدولة وهي عنصر أساسي من وسائل للدفاع عن لبنان».

وذكرت تقارير ان تلك التصريحات اثارت موجة من ردود الفعل العكسية مرة أخرى على العلاقات السعودية اللبنانية مرة أخرى.