أكد مسئولان أمريكيان أمس الأربعاء، أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتزم اليوم الخميس إعلان سلسلة من الإجراءات الانتقامية ضد روسيا ردًا على قرصنتها على حسابات ومواقع أفراد ومؤسسات سياسية أمريكية وتسريب معلومات في محاولة لمساعدة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومرشحين جمهوريين آخرين.

ورفض المسئولان تحديد هذه الإجراءات التي وافق عليها الرئيس أوباما لكنهما قالا إنه جري بحث خطوات منها عقوبات اقتصادية موجهة وتوجيه اتهامات وتسريب معلومات لإحراج مسئولين روس أو رجال أعمال كبار من الروس بالإضافة إلى تقييد تحركات الدبلوماسيين الروس في الولايات المتحدة.

وقال المسئولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن أحد القرارات التي اتخذت هو تجنب أي خطوات تتجاوز عملية القرصنة الروسية وتهدد بتصعيد صراع الكتروني قد يخرج عن نطاق السيطرة. ومن الأمثلة على هذه الخطوات التلاعب بالرسائل الروسية على الإنترنت.

ويتفق مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة المخابرات المركزية ومكتب مدير المخابرات الوطنية على أن روسيا كانت وراء عمليات قرصنة على مؤسسات تابعة للحزب الديمقراطي وحسابات الكترونية خاصة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثامن من نوفمبر. وهناك اتفاق في الرأي كذلك وفقا للمسئولين على أن روسيا سعت للتدخل في الانتخابات لمساعدة ترامب للفوز على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ونفت روسيا مرارا الاتهامات بالقرصنة. وتجاهل ترامب تقييمات أجهزة المخابرات الأمريكية.

وكان أوباما قال في حديث صحفي في وقت سابق هذا الشهر "يتعين علينا أن نتخذ إجراء وسنتخذ إجراء" ضد روسيا لتدخلها في الانتخابات الأمريكية.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن موسكو سترد في حال فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية جديدة.