جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

اقتصاد

بوهرنجر إنجلهايم وميدترونيك تضعان خارطة الطريق لمواجهة الرجفان الأذيني

الإثنين 28/نوفمبر/2016 - 02:41 م
تحيا مصر
طباعة
رشا يوسف باشا
نظّمت كل من بوهرنجر إنجلهايم، أحدى الشركات العالمية الرائدة في صناعة الأدوية، وشركة ميدترونيك المتخصصة في التقنية والخدمات الطبية مؤتمر ’الرجفان الأذيني 360‘ الذي يمتد على مدى يومين ويشمل البراهين السائدة والممارسات السريرية، وهو مؤتمر مُصادق عليه ومُعتمد من قبل المجلس الأوروبي لأمراض القلب ويتألف من 10 مراحل من التعليم التفاعلي والجلسات العامة والنقاشات التعليمية وورش العمل وعروض المنتجات، وحضره ما يزيد عن 120 من أبرز أطباء القلب والأعصاب من منطقة الشرق العربي والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، وناقشوا فيه النهج الشامل لحلول علاج مرض الرجفان الأذيني وأحدث الرؤى في المنطقة .
وأسهم المؤتمر في تعميق الفهم لدى المشاركين بطرق تشخيص وعلاج مرض الرجفان الأذيني وذلك بإستخدام أحدث المبادئ التوجيهية من الجمعية الأوروبية لطب القلب، كما تطرق إلى الحديث عن تاريخ المرض وأهمية تشخيصه ومضاعفاته المتعلقة بالسكتة الدماغية وسبل الوقاية منها وطرق العلاج المبنية على البراهين وتطور حلول البيانات المستمدة من أرض الواقع .

وألقى المؤتمر الضوء على آخر الإبتكارات الخاصة بمجال صناعة الدواء وتناول أفضل أساليب المعالجة المضادة لتخثر الدم والتي أثبتت فعاليتها العالية في الوقاية من السكتات الدماغية المرتبطة بالرجفان الأذيني وإنقاذ حياة المرضى من عواقبها. ولاتزال الوقاية من السكتة الإقفارية في حالات المرض بالرجفان الأذيني أولوية في العلاج، والهدف السريري الأساسي من المعالجة المضادة لتخثر الدم هو الوقاية من السكتة الإقفارية .

وعن آخر الابتكارات في مجال الأجهزة الطبية، يأتي علاج الجذ القثطاري ، وهو عبارة عن عملية استئصال لعلاج الرجفان الأذيني من خلال إيقاف النبض السريع للحجرات العلوية في القلب من خلال الاستئصال أو منع نقل الرجفان الأذيني عبر عزل الوريد الرئوي. وثبتت سلامة هذا الإجراء وفعاليته في عزل الوريد الأذيني لإيقاف الرجفان الأذيني لدى المرضى الذين لم تنجح معهم العلاجات الدوائية .

هذا ويؤثر مرض الرجفان الأذيني على 7 ملايين شخص حول العالم، ولسوء الحظ فإن نصف الأفراد المشخَصين بمرض الرجفان الأذيني لا تنجح الأدوية في علاجهم، أما مرضى الرجفان الأذيني الذين لا يتعالجون فهم معرضون للإصابة بالسكتة الدماغية بمعدلات تصل إلى خمسة أضعاف. ويعتبر مرض الرجفان الأذيني اضطراب نبضات القلب الأكثر شيوعاً في العالم، حيث يصاب بهذه الحالة واحد من بين كل أربعة أفراد فوق سن 40 عاماً، كما أن المصابين بالرجفان الأذيني معرضون للإصابة بجلطات الدم والتي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية خمسة أضعاف، إذ تعتبر السكتة الإقفارية النوع الأكثر انتشاراً من السكتات الدماغية المتعلقة بالرجفان الأذيني، بنسبة تصل إلى 92% من السكتات وعادةً ما تؤدي إلى الإصابة بحالة من الوهن الشديد .

وفى هذا الإطار، قال محمد الطويل، مدير عام منطقة الشرق الأوسط والأدنى لدى شركة بوهرنجر إنجلهايم: "تعمل بوهرنجر إنجلهايم جاهدةً لتطوير ابتكاراتٍ جديدة لتقديم حلول مثالية تركّز على المريض وتطوير حياة الأفراد بشكل عام، ومن خلال إرثنا العريق الذي يمتد لأكثر من 130 عاماً، أصبح هذا أمراً واقعاً وجزءاً من التزامنا، وهو الأمر الذي يعود بالنمو والتطور على كافة جوانب القطاع الدوائي، مع التزامنا بإنفاق 11 مليار يورو على الأبحاث والتطوير خلال السنوات الخمس القادمة .

وأضاف: "من خلال الجمع بين القطاع الدوائي الذي يمثّل نقطة قوتنا في السوق مع ابتكارات ميدترونيك للأجهزة الطبية، نحن نهدف إلى تلبية احتياجات مزودي الرعاية الصحية بطريقة أفضل وتزويد المرضى بالحلول المتكاملة في المنطقة .

من جهته، أكّد الدكتور ياسر البغدادي، الدكتور في طب القلب بجامعة القاهرة على أن التغيّر السريع في نمط الحياة في الشرق الأوسط هو السبب الرئيسي وراء التصاعد الخطير في مستويات انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية في المنطقة، وأشار إلى أن الأعباء الثقيلة لأمراض القلب والأوعية الدموية مرتبطة بشكل مباشر بالانتشار الواسع لعوامل الخطر المعروفة مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين وارتفاع مستويات الكوليسترول ومرض السكري والسمنة ونمط الحياة الخامل، ونوّه إلى أن عوامل الخطر هذه تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية الفتاكة، متسببةً بخسائر كبيرة بين الأفراد العرب بسنٍ مبكرة .

وقال: "يعتبر الرجفان الأذيني ذو تأثير كبير على الصحة العامة وذلك لكونه يتسبب بشكل خاص في تزايد خطر السكتة الدماغية والدخول إلى المستشفى، فقد انتقل التركيز في رعاية المريض في وقتنا الحالي من معالجة أعراض المرض فقط إلى الحد من عوامل الخطورة وتوجيه التغيير في نمط حياة المريض، ويجب على قطاعي الأدوية والتقنية الطبية أن يتطورا لمواجهة التحديات التي يفرضها هذا الواقع الجديد، حيث أن مرض الرجفان الأذيني عادةً هو مشكلة صحية مزمنة، لكنه الآن أصبح حالة صحية قابلة للشفاء وبنتائج جيدة."وبدوره قال طارق الرحباني، مدير الأعمال الأول، قسم النظم القلبية والقصور القلبي في ميدترونيك الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى وتركيا: "من خلال التعاون ما بين قطاع الأدوية والأجهزة الطبية، نحن نجمع المعرفة المتقدمة والممارسات السريرية وحلول العلاج الشاملة للبدء في العلاج الصحيح وتحقيق نتائج أفضل للمريض. ويساهم الكشف المبكر والإدارة المطورة لعلاج الرجفان الأذيني في مساعدة مزودي الرعاية الصحية على تطوير حياة مرضاهم . 

ويُعرف عن مرض الرجفان الأذيني على أنه عدم انتظام النبضات في الحجرات العلوية للقلب (الأذينان)، حيث يتسبب الرجفان الأذيني بعدم كفاءة وظيفة الضخ لدى القلب، ويؤدي عادةً إلى مشاكل أخرى في وتيرة نبضات القلب بالإضافة إلى تعب مزمن وصعوبة بالتنفس وقصور قلبى .

فقد أشارت دراسة إلى أن حالات الإصابة بمرض الرجفان الأذيني بين الجنسيات العربية وآسيا الجنوبية تقدّر بنسبة 1.8%، حيث يتسبب الرجفان الأذيني بتجمع الدم في الحجرات العلوية للقلب (الأذينان) ويشكل خثرة دموية، ويمكن لهذه الخثرة الدموية أن تتحرك من القلب وتنتقل إلى الدماغ، مما يعيق تدفق الدم إلى الدماغ ويتسبب في السكتة الدماغية، حيث يمكن للخثرة الدموية أن تتسبب في إعاقة وصول الدم إلى أعضاء أخرى من الجسم أيضاً، وتحدث حالات الرجفان الأذيني عادةً بالتزامن مع عوامل الخطر، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض القلبي الصمامي والسكري ومرض الكلى المزمن والسمنة وخسارة الوزن وداء الانسداد الرئوي المزمن وانقطاع النفس أثناء النوم وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى .

إرسل لصديق

أخبار تهمك

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

الأكثر قراءة

المزيد

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر