تحدث نصر سلامة مدير عام أثار أسوان والنوبة عن كيفية إنقاذ معبدى أبو سمبل، قائلا: بأن الموقع يضم اثنين من أهم المعابد الصخرية فى أقصى جنوب مصر، حيث ان المعبد معروف بإسم معبد رمسيس”المحبوب آمون”والمعبد بالكامل منحوت فى الصخر ويمثل احدى معجزات الهندسة المعمارية فى العالم القديم.

وتابع مدير عام الأثار بمنطقة أسوان والنوبة، قائلا: بأنه تم استغراق نحت المعبد حوالى 20عام، وتم تنفيذ محور المعبد بحيث يسمح باختراق أشعة الشمس له إلى قدس الأقداس مرتين كل عام يومى 21اكتوبر و21فبراير.

وذكر، أن المستكشف الأيطالى جيوفانى نجح عام 1817فى رفع الرمال إلتى كانت تغطى المعبد، موضحا أن الكاتب ثروت عكاشة ذكر فى كتابه “أنسان النوبة” انه فى اواخر الخمسينيات من القرن الماضى فوجئ بزيارة من السفير الأمريكى ومدير متحف المتروبوليتان يعرضا علية شراء معبد أو أثنين من معابد النوبة والتى ستغرق بعد بناء مشروع السد العالي، وقام بالرد عليهم الدكتور الراحل ثروت عكاشة فى ذلك الوقت بدلا من أتوقع منكم المساعدة فى انقاذ المعبدين من الغرق حيث قال لهم أن التراث الأنسانى ليس بسلعة تباع ولاتشترى ومن هنا كانت فكرة الأنقاذ للمعبدين.


وأضاف مدير عام أثار أسوان لـ"تحيا مصر"، أن تكلفة مشروع الأنقاذ تكلف 40مليون دولار أى مايوازى 14مليون جنيه مصرى فى ذلك الوقت، وأن الأيدى العاملة كانت كلها من المصريين وكان الاتفاق ألا يزيد سمك القطع عن 6 مللي، ونجح بالفعل العمال المصريين فى تحقيق سمك المللى إلى اقل من هذا وبلغ 4 مللي فقط، وبلغ إجمالى عدد القطع إلى 1142قطعة بما يوازى 250ألف طن، وتم نقل المعبد إلى مسافة 210متر غرب مكانة وموقعة الأصلى ويرتفع حوالى 65متر من على سطح الأرض مضيفا بأنه تم مشاركة حوالى 2000عامل فى تنفيذ مشروع الإنقاذ.

وأشار إلى أن تسمية معبد أبوسمبل بهذا الإسم، ترجع إلى أسم فتى صغير كان يرشد المستكشفون لموقع المعبد مماجعلهم يطلقون أسم المنطقة كلها على أسمه.

وفى نهاية حديثه، قال مدير عام منطقة أثار أسوان والنوبة بأن مشروع الإنقاذ يبقى شاهدا على عبقرية المصرى قديما وحديثا، فإنه ليس غريبا على الأنسان المصرى عندما يؤمن بتنفيذ فكرة لايقف شئ أمامه.