جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

تقارير

خارج نطاق القانون.. جمعيات أهلية تستضيف أطفال الشوارع ولاتحميهم

الأحد 09/أكتوبر/2016 - 04:13 م
تحيا مصر
طباعة
ياسمين شرف
جمعيات تستضيفهم نهارا وتتركهم ليلا
خبير اجتماعي: نظام تلك الجمعيات يعد الاطفال كمجرمين
استاذ نفسي: "الاستقبال النهاري" مرحلة تأهيلية
تسعى العديد من الجمعيات الأهلية في مصر في محاولة لإنقاذ الاطفال من خطر الشارع، وتعمل على إعدادهم إعداد سليم، وفي المقابل تستقبل بعض الجمعيات الاخرى اطفال الشوارع للمتاجرة بهم والاستفادة من ورائهم .
حيث يتم فتح الأبواب للأطفال المشردين من الثامنة صباحاً حتي الرابعة عصراً لتناول الطعام والاستحمام والنوم قليلا، وبعد ذاك يكون الوقت مسموح لهم للخروج، وهذا يجعلهم مستعدين لارتكاب ما يريدونه دون مراقبة.
فهناك العديد من مراكز الاستقبال النهاري، الأول هو مركز نزلة السيسي للأطفال المعرضين للخطر التابع لجمعية كريتاس والتي تعمل بمصر منذ عام 1967 ورغم من نظافة وضخامة المكان وجودة منتجات الأطفال من أشغال الخرز والمفارش والخياطة، إلا أنها لم تسمح للأطفال بالإقامة.

أما المركز الثاني للاستقبال النهاري، كان لقرية الأمل بإمبابة والتي تم تأسيسها عام 1988 علي يد ريتشارد همسيلي الإنجليزي الجنسية، والتي تعتبر أول جمعية تهتم بأطفال الشوارع ولها 16 فرعاً، لاحظت قلة عدد المترددين عليه من الأطفال، وعدم التزامهم بالحضور حيث يحضرون يوما ويتخلفون أياما أخري وقد بلغ أقصي حضور 30 يوما لمتردد واحد خلال عام وبلغت الحالات المترددة علي المركز منذ 9 سنوات 2881 طفلا، كما لا يوجد مقررات غذائية حيث يتم الطهو صباحاً دون التقيد بالعدد الموجود.

فقال الدكتور أمجد عبد الباقي، خبير اجتماعي، أن تلك الجمعيات الأهلية والمراكز المتخصصة أصبحت لإيواء الأطفال نهاراً للراحة فقط والاختباء من الشرطة والتعرف علي الفتيات الصغار تمهيدا لخطفهن واغتصابهن.

وأشار إلي أن كثيرا من هذه المراكز تسعي للحصول علي موافقة للاستقبال حتي يصعب ملاحقتهم أو محاسبتهم عند تقديم ميزانيتهم سواء للجهات المانحة للتمويل أو الرسمية.

فلذلك طالب الخبير الاجتماعي وزارة التضامن الاجتماعي بالسعي لإنشاء أماكن إيواء مستديمة للإعاشة الكاملة بدلاً من احتوائهم فترة النهار فقط، مشيرا إلي تزايد أعداد فتيات الشوارع الحوامل وتعرضهن الدائم للاغتصاب وتزايد أعداد الأطفال حديثي الولادة، وضرورة إيداع الفتيات الحوامل المترددات علي المركز مؤسسات حماية المرأة، وكذلك إيداع الأطفال مجهولي النسب بحضانات إيوائية.

ومن جانب أخر، دافعت ناهد العشري، استاذ علم النفس بكلية الأداب جامعة القاهرة، عن فكرة الاستقبال النهاري ووصفتها بأنها تأهيلية، لصعوبة إجبار الطفل علي الإقامة منذ بداية قدومه إلي المركز، لأنه معتاد علي الحرية.
وأشارت إلي أن تأسيس مبني مجهز للإقامة والمبيت أمر مكلف للغاية، ودعت الحكومة إلي توفير مبني للمبيت تقوم الجمعية بإدارته والإشراف عليه.

وفيما يتعلق بالفتيات أشارت فاطمة برادة رئيس مجلس إدارة جمعية قرية الأمل إلي وجود فرع للأمهات الصغيرات حيث يتم تحويل الفتيات الحوامل أو الأمهات الصغيرات من مراكز الاستقبال إلي هذا الفرع لرعايتهن وأولادهن وقد بلغ عددهن 20 فتاة، مشيرة إلي نجاح الجمعية في تزويج 50% من هؤلاء الفتيات لمرتكبي حوادث الاغتصاب، مؤكدة أن قانون الطفل الجديد سيسهل استخراج شهادة ميلاد لهؤلاء الأطفال.

إرسل لصديق

أخبار تهمك

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

الأكثر قراءة

المزيد

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر