بقلم عمرو الكاشف



من أفضل السبل للنجاح الجماعى المشترك طبعا أولا أن تنجح بنفسك فى مهمات عملك وكذلك تتمنى النجاح لصديقك واصدقائك الأخرون بل تكون فخورا بنجاح زميلك ولا تحقد علي نجاحه وتكيد له المكائد ، فمقياس بسيط تستطيع أن تختبر به دوافعك الداخلية من أجل النجاح مثلا عندما تجد صديقك الأصغر منك قد نجح وحقق طموحه أفضل منك شخصيا لتتفاجأ بنجاحه مثلا على الفيس بوك فعليك ان تشجعه وتبارك له فمن الخطأ عندما تنفر منه وكأنك لا تعرفه.
أضرب أمثلة فى هذا الصدد فصديقين اثنين في نفس المرحلة العمرية وبعد رحلة كفاحهما كل منهما شق طريقه في مجال المحاماة فالأول ظل كما هو يعمل بمكتب محاماة والثانى اصبح هو مالك مكتب المحاماة ، وفى مجال الطب فطبيب ظل يعمل بمستشفى كموظف بها فقط وينتظر راتبه الشهري الذى لا يكفيه اما الطبيب الثاني من نفس دفعته تملك عيادة إلى جانب عمله بالمستشفى وأصبح يحقق دخلا شهريا مرتفعا وقام بشراء سيارة موديل حديث ، وفي مجال التدريس كما هو متعارف بين بين المدرسين بعضهم البعض حرصهم على جنى اكبر عدد من الطلاب ﻹعطائهم درس خصوصي فالمدرس الأول لم يقدم جديدا في شرحه بعد مسيرة عمل استمرت 10 سنوات فلا يستطيع جنى أكثر من 20 طالبا في دروسه وبالكاد دخله يكفيه من مدرسته وعندما قام بشراء سيارة اشتراها مستعملة موديل 1978 أما المدرس الثانى فلديه أكثر من 400 طالب في دروسه واشترى سيارة جديدة موديل 2016 ويحقق فائضا في الدخل الشهرى .
وفي المجال الإعلامي فهناك الصحفي الذى لا يوجد مصدر دخل له سوى مؤسسته فقط حيث الدخل لا يكفيه من الأساس والثانى استطاع ان يحقق مصادر دخل إضافية من عمله فى صحف أخرى وقنوات فضائية .
الخلاصة التى أؤكد عليها ان الصديق الثانى تفوق على الأول فعلى الأول الذى لم ينجح في مسيرته المهنية بشكل ما ان يجعل صديقة الثانى الناجح قدوة له يحذو حذوه بل ويتفوق عليه فى مرحلة لاحقة ، وأحذر عندما تجد صديقك الناجح وتحقد عليه وتبتعد عنه فأنت هكذا لن تنجح أبدا حيث أقصد الصديق الأول .
وهنا الصديق الثانى عليك ألا تتكبر بعد نجاحك فنجد شخص ناجح يكتب على العالم الإفتراضي الفيس بوك " سأخذف الأصدقاء الذين ليس لهم فائدة عندى " وبالتالى فأنت تتكبر على من حولك وقد يكون نجاحك مثل البالونة التى تكبر ثم تفرقع بعد وقت قليل ولا يكون لها وجود بعد ذلك .
أخير أؤكد أنجح يا صديقي العزيز ورافق صديقك الناجح ، وقم أيها الناجح بتشجيع أصدقائك الذين لم ينجحوا على السير على طريق النجاح.