جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads
خلود حسام

خلود حسام

" قاصرات على حافة الهاوية "

الإثنين 26/سبتمبر/2016 - 05:11 م
طباعة
يمر الأمر علينا مرور الكرام ومن فى حلقه كلمة فليبلعها حتى لا يلق قولا لا يحسد عليه ممن ظنوا أنهم يفعلون الصواب ويسيرون على الدرب الصحيح. من منكم استجمع شجاعته وهاجم مرتكبى تلك الجرائم (زواج القاصرات) بالتاكيد لا احد ، من دافع عن استغاثات صامته من بنات سجنت طفولتهن إرضاء للمجتمع ،سلبت منهن ذكريات إذا تقدم بهم السن وأصبحوا طريحى الفراش يحين وقتها تذكرها والاستمتاع بها. ماذا سيحكوا لاحفادهن عن الطفولة .... أى طفولة هذة التى تحولت من ظفائر مرصعه بالورود على ظهورهن مرتدين فستاتين بألوان تلق بهجه فى قلوب لم تعرف قساوة الدنيا بعد ، وأقدام تتهافت للعب وضحكات تخرج من أفواه صغيرات لم يعلمن أن المجتمع وقع اتفاقية على سلب كل ذلك منهن مقابل ما يشيعه الكثيرون أن (الجواز سترة للبنت) نعم ... الجواز سترة والجواز سند والجواز نصف الدين ولكن لا تختاروا من الشرع ما يتماشى مع أهوائكم ... أى سترة هذة لبنات تخطين العاشرة من عمرهم والقليل فوقها تستروهن من أعين من ......؟ فمن باب أولى هنا أن نقف لنقل كلمة ، أنكم تسترون أنفسكم تسترون أعينكم بالبخيس من المال،بما يرميه لكم تاجر *عريس* جاء (ليحمل الجمل بما حمل)، فلتقبلوا التعازى فى رجولتكم بعدما جعلتم بناتكم حمولة ، بضاعة تشترى بالقليل وأن وجد الأقل لوافقتم أيضا فإن جزأت المبدأ تلاشت .. وتلاشت المبدأ فى الريف وقد قدمنا لهم الأعذار لأمية الكتير منهم ،ولكن تخطى الأمر حدود الريفيات توسع جدار سجن زواج القاصرات ليشمل المدن وهذا ما أثبته الاحصائيات،ولكن دعونا الآن من احصائيات الدولة التى تكون موضع شك لدى العديد منا .. اصنعوا أنتم احصائياتكم بأنفكسم ، فلتنظروا حولكم كم واحدة من جيرانكم ،اقاربكم،أصدقائكم، او حتى علمتم بأمرها من قريب أو من بعيد لم يتخطى عمرها الخامسة عشر وإن يكن حتى الثامنة عشر ؛ودخلت إلى عش قد يكون للبعض منهن جحيما والبعض الأخر يتأقلمن رغما عنهن ،هل ذكرتكم بكم من جريمة حدثت أمامكم فى حق القانون والأنثى وحقكم أنتم ... حقكم لأن (الساكت عن الحق شيطان أخرس) فالتمسوا لى العذر بأن اوجعت ضمائركم وأن كانت لا تزال حية حتى الأن، فعلى من اللوم أب سعى وراء مال أم مأذون سعى أيضا وراء مال أم زوج من أمتلك المال أنه المال العامل المشترك بين كل هؤلاء بين فاعلى جريمة (دفع قاصر من على حافة الهاوية ) لتسقط فى أعماق حفرة لينتظرها بالأسفل مايسلسل أقدامها ويقيد إيديها ويغمى عيناها ويقفل فمها بإبراة تنغمس فى داخلها ولا تستطيع أن تنطق بكلمة واحدة .

أمة أمرها الله بستر الأنثى ،وهااا هم فعلوا كل شئ الإ الستر إسلامنا برئ منكم ،برئ من كل مايقتل النفس وإن كان قتل غير ماتعودنا عليه ولكنه (قتل للطفولة) قهر للأنثى تحت وطاءة الدين وعباءة الشرع .. اغتصاب لحقوقها على مسمع من الجميع .

حولتم بناتكم لموتى على قيد الحياة ألا تخافوا الله فرسولنا الكريم لم يقبل على ابنته فاطمة أن يتزوج عليها على بن أبى طالب ولم يتحمل حزنها وألمها وغضبها لكرامتها .
فحاشا لله أن يكون أكرم الخلق أن يحرم حلالا أو يحلل حراما ... ولكنه أباها فقالها واضحة ،قالها ليرشدنا ويضع لنا واحد من أسس تكريم المرأة فى الاسلام (فاطمة بضعة منى يريبنى ما أرابها ويؤذينى ما أذاها ) أنه أشرف الخلق أجمعين كرم ابنته وحافظ عليها وعلى حقها . أتاتون أنتم لتضعوها فى جحيم ومن ثم تضعوا قطعة من الجمر فى فمها حتى لا تنطق بمرار ما تذوقه .

فكيف ستطلبون العفو من خالقها وخالقكم يوم تقفون بين يديه .. كيف سيعفو عنكم وهو من كرمها وأحسن خلقها فبأى حق تهينوها أنتم ؟؟؟!!

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر