جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

الاخبار

المتحدث السابق للداخلية يكشف أسرارًا جديدة عن مؤامرة المعزول قبل 30 يونيو

الثلاثاء 16/أغسطس/2016 - 06:35 م
تحيا مصر
طباعة
كشف اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية السابق، عن أسرار جديدة فى الأحداث التى شهدتها البلاد خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وتحديدًا فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، والضغوط التى تعرض لها خلال حكم الإخوان، والخطاب الإعلامى الذى كانت تحاول الجماعة تصديره للشعب المصرى على أن وزارة الداخلية متضامنة معهم.
أكد «عبداللطيف» أن تجمعات رابعة والنهضة كانت جريمة متكاملة الأركان ومخططًا خارجيًا الهدف منه الضغط على الدولة المصرية وترسيخ مقولة إن الإخوان أصبحت تمتلك مصر.
وأشار المتحدث الرسمى السابق إلى أن الموقف الميدانى لرجال الأمن المركزى أمام الاتحادية أجهض مخطط الإخوان الذى بدأ بأخونة جهاز الشرطة واستخدامها كأداة لقمع الشعب المصرى، مشيرًا إلى هناك اتهامات مباشرة من جميع فئات الشعب بأخونة جهاز الشرطة، وأن الخطاب الإعلامى كان مباشرًا، وتم الاعلان عنه بشكل معلن فى وقت حكم مرسى، وأن البيانات الإعلامية كانت رسالة لجميع القوى السياسية بجميع التوجيهات مباشرة وصريحة، وهى وضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار.
وأوضح هانى عبداللطيف أن الأمن المركزى أحبط مخططًا لاستغلال أحداث الاتحادية لتشويه صورة جهاز الشرطة وإظهاره بأنه جهاز قمعى وضد الشعب، مشيرًا إلى أن مدير مكتب محمد مرسى أمر بضرورة تغيير الخطاب الإعلامى، وتعديل هذه البيانات والصياغة وتوجيه رسالة مباشرة إلى القوى السياسية التى تهاجم الاتحادية، وإخراج الإخوان والجماعة من الخطاب الإعلامى الذى ينتهجه هانى عبداللطيف، فوراً ودون تردد رفض هذا الأمر وهذه الرسائل التهديدية الصادرة من مكتب الرئيس المعزول، مبينًا أنه أبلغ اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بتهديدات مدير مكتب المعزول وعدد من قيادات وزارة الداخلية فى هذه المرحلة، وقمنا بالإصرار على الخطاب الإعلامى للوزارة فى ذات التوقيت، وهى رسائل قوية للقوى السياسية بأن جهاز الشرطة ملك للشعب وليس الإخوان، وطالبت بخروج جهاز الشرطة من هذه الصراعات، وتوفير الأمن، وتطبيق القانون على الجميع.
وتابع عبداللطيف أنه قبل 30 يونيه بأيام فوجئ باتصال من المتحدث الرسمى للرئيس المعزول محمد مرسى بضرورة حضورى لاجتماع مهم بقصر الطاهرة بحدائق القبة، وتعمدت الذهاب متأخراً، وفوجئت خلال الاجتماع بوجود المتحدث الرسمى للخارجية والرئاسة يطلب تغيير الخطاب الإعلامى للوزارة، وخروجنا فى مؤتمر عالمى مضمونه توصيل رسالة للشعب تظهر مؤسسات الدولة بأنها متماسكة، وتقف خلف الرئيس المعزول، ولكننى رفضت الخروج فى المؤتمر الصحفى، وطالبت «أيمن على» المستشار الإعلامى للرئيس المعزول برفض الخروج فى المؤتمر الصحفى، فاستثار غضبه، وقال إن الوقت أصبح الآن خطرًا، والسقف عاليًا فى الشارع، وأن النتائج غير مطمئنة، وسألنى المستشار الإعلامى للمعزول ما هو الحل، فقلت له يجب على الرئيس أن يجلس مع جميع الإعلاميين فى اجتماع، ويناقش معهم ما يحدث فى الشارع للخروج من الموقف، ولاحظت ارتباكًا شديدًا فى القصر، وأن المعزول كان فى اجتماع مهم مع شخصية مهمة، ولم أعرف من هى، وانتهى اللقاء دون تنفيذ مخطط المستشار الإعلامى للمعزول.
وقال المتحدث السابق لوزارة الداخلية، تأكدت تمامًا من أن المخطط كان الهدف منه توريط الداخلية فى سياسة الإخوان، وخرجت فى ذلك اليوم مع الإعلامى يوسف الحسينى، وقلت له إن هناك اتهامات بأخونة جهاز الشرطة، وأن الداخلية ملك للشعب وليست للإخوان، ودعمنى «يوسف الحسينى» فى مداخلة تليفزيونية، وأيضًا مداخلة أخرى مع الإعلامى يسرى فودة الساعة الواحدة صباحًا، حيث كان يستضيف 4 شخصيات منهم عضو مجلس شورى إخوانى، وكانت الحلقة تدور حول الاتهامات لجهاز الشرطة باحتجاز الشباب فى معسكرات الأمن المركزى وتعذيبهم كنوع من أنواع الإسقاط على سياسات الإخوان واستمرار الشرطة على تلك السياسة، كما كان قبل ثورة يناير 2011 أيام الرئيس محمد حسنى مبارك، وقيام جماعة الإخوان بسباب الشرطة واتهامها باتهامات باطلة بتعذيب الشباب وحبسهم وتعذيبهم، وذلك لخلق نوع من الكراهية من الشعب المصرى ضد الشرطة، نفيت تمامًا ما يحدث من هذه الأكاذيب والممارسات التى تتناولها جماعة الإخوان، وقلت ليسرى فودة على الهواء «أنتم الذين اخترتم النظام الحالى، ونحن ملك للشعب ولابد من خروجنا من هذا الصراع».
وأضاف اللواء هانى يوم صدور حكم محكمة الإسماعلية برئاسة المستشار خالد محجوب الخاص باقتحام السجون وفتحها واتهام جماعة الإخوان بتسليحها خرجت على وسائل الإعلام وقلت إن هذا الحكم تاريخى، وبرأ رجال الشرطة من جميع الاتهامات الموجهة لهم بفتح السجون فى ثورة يناير 2011.
وأضاف عبداللطيف كانت هناك محاور أخرى بجانب الخطاب الإعلامى من بينها لقاء القوى السياسية من الشباب لشرح الموقف وتأكد أن الشرطة تغيرت، وأن شغلها الشاغل مصلحة المواطن، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات بدأت فى عهد اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية الأسبق فى نادى المقاولون العرب، وفى هذه المرحلة كان حجم الإرهاب قد وصل لمؤشر خطير، وكانت جماعة الإخوان مركزًا رئيسيًا لتهديد الشرق الأوسط بل العالم، لمحاولتها تصدير الإرهاب، حيث جاء إلى مصر عناصر إرهابية هاربة، منهم من دخل بطرق شرعية عن طريق مطار القاهرة، ومنهم من جاء عن طريق ليبيا وغزة، وأقاموا معسكرات فى شمال سيناء بين العريش ورفح، وكان قائدها محمد الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة هو المنسق بين جماعة الإخوان ومرسى، وكان البلتاجى دائما يهدد من أعلى منصة رابعة العدوية بتفجير مصر خلال تلك الفترة.
وأكد المتحدث الإعلامى السابق للوزارة أن اعتصامى رابعة والنهضة كانا جريمة ترتكب وسط العاصمة، وتستوجب التعامل الأمنى منذ اللحظات الأولى، وأن جماعة الإخوان الإرهابية أتت بجميع العناصر الإرهابية على مستوى العالم، وأدخلتها مصر لتكون درعًا لها فى الشرق الأوسط، ونشر الإرهاب على جميع دول العالم، مبينًا أن المعزول كان يلوح دائما بأن هؤلاء هم نصرة الدين الإسلامى، ووصف جهاز الشرطة والجيش بالكفرة، وكانت رسالته مرصودة لنا، ونعلم تمامًا أنه يحاول أخونة جهاز الشرطة، رغم علمه المسبق بوضوح الخطاب الإعلامى لوزارة الداخلية، ووقوفها التام بجانب الشعب، وطالب اللواء هانى عبداللطيف الجميع بالوقوف خلف القيادة السياسية لإنقاذ مصر من المؤامرات والمكائد التى تحاك لها فى الخفاء.

إرسل لصديق

أخبار تهمك

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

الأكثر قراءة

المزيد

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر