جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

تقارير

هل ستعود ظاهرة مقتل الرموز الدينية مرة أخرى؟!

الأحد 14/أغسطس/2016 - 11:47 ص
تحيا مصر
طباعة
ياسمين شرف
"على جمعة" يتحدى الاغتيال.. معلنا السير على نفس الدرب
يحيى كدواني: الجماعات الإرهابية سبب انتشار"الاسلاموفوبيا" في الأونة الأخيرة
باحث سياسي: مرتكب محاولة الاغتيال.. جبان وخسيس
باحث إسلامي: الجماعات المتطرفة بدأت تلجأ إلى "التصفية "
قيادي شيعي: اغتيال " جمعة " محاولة للنيل من كبار الدولة

محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق الشيخ على جمعة، أعادت الأذهان إلى توجه الجماعات الإرهابية إلى استهداف الرموز الدينية لتصفيتها، حيث هذه العملية أعادت الأجواء إلى توقيت مقتل الشيخ محمد حسين الذهبي عام 1977م من قبل التكفير والهجرة، وتوالت بعدها مقتل عدد من الرموز الدينية، فهل ستعود ظاهرة مقتل الرموز الدينية مرة أخرى؟!...

حيث استهدف مجهولون مفتي الجمهورية السابق الشيخ على جمعة، اثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، بمسجد في مدينة 6 أكتوبر ، أسفر عنها إصابة احد مرافقيه في إحدى قدميه أثناء إلقاء الرصاص عليه .

وجاء هذا الحادث عقب إعلان القاهرة عن مقتل زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس أبو دعاء الأنصاري وعدد من أهم مساعديه.

فندد اللواء يحيى كدواني وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، بمحاولة اغتيال الشيخ على جمعة، لافتا إلى أن جميع فصائل الإرهاب بمختلف المسميات تعمل تحت ستار واحد يدفعهم لاتخاذ منهج واتجاه معادي ضد الإنسانية والدين.

وأوضح كدواني، أن تلك الأعمال الإرهابية تكون تابعة لقرارات سياسية صادرة عن الجماعات الإرهابية، وليس لها أي علاقة بالدين والإسلام، فهي فقط تقوم على تشويه صورة الإسلام على مستوى العالم.

وأكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أن تلك الجماعات الإرهابية تعتبر سببا في انتشار ظاهرة " الاسلاموفوبيا " بين دول العالم في الاونة الأخيرة.

وقال مجدي البسيوني مدير أمن الجيزة السابق، إن محاولة اغتيال جمعة ليست بعيدة عن ذكرى فض اعتصام رابعة " 14 أغسطس "، مشيرا إلى ان جماعة الإخوان المسلمين يسعون بكل جد وحزم خلال الفترة الحالية إلى التخلص من الرموز التي لها دور واضح في المجتمع.

وأشار البسيوني إلى أن تلك المحاولة الغادرة لم تخرج عن جماعة الإخوان المسلمين، مطالبا بضرورة كشف الجناة في أسرع وقت ليكونوا عبرة لأي إرهابي مجرم.

وأدان كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ومؤسس الإتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، محاولة الاغتيال، ووصف مرتكبها بالمجرم، الجبان، والخسيس، لأنه استهدف شيخ وقور فاضل لايملك إلا الموعظة الحسنة.

وذكر كمال أن هؤلاء الإرهابيين لايريدون سوى إثارة الفتن وتكميم أفواة رجال الدين المعارضين لأرائهم، مؤكدا أن الجماعات الإرهابية منذ قديم الأزل تستهدف رجال الدين والرموز الدينية البارزة مثل اغتيال الشيخ الذهبي في السبعينات.

وطالب الباحث السياسي، بضرورة مكافحة العمليات الإرهالية، حتى لاتعود عمليات استهداف الرموز الدينية مرة أخرى.

وقال الدكتور جمال أسعد الكاتب والمحلل السياسي، أن محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة متوقعة، وليست بمفاجأة، وهذا بسبب أنه معروف بهجومه الواضح على فكر واسلوب جماعة الإخوان المسلمين وخطابهم الديني منذ ثورة 30يونيو.

وأشار أسعد، إلى دور الشيخ علي جمعة الواضح في مجال التنمية والعمل الخيري في المجتمع، ودائم مساعدة الفقراء والمحتاجين، فهو نموذج ديني سليم يجب الاحتذاء به، فبالتالي أصبح يشكل خطرا كبيرا على جماعة الإخوان، فقرروا التخلص منه.

وأنكر المحلل السياسي، عودة ظاهرة التخلص من الرموز الدينية، لضعف جميع الجماعات الإرهابية في الوقت الحالي، ولمساندة الحكومة والشعب للرموز الدينية والعظماء البارزين بالمجتمع.


وقال عمرو عبد المنعم الباحث في الإسلام السياسي، إن هناك تنظيم سيستهدف كل من له علاقة بملف الجماعات الإسلامية.
وأضاف، أن الجماعات المتطرفة بدأت تلجأ إلى استخدام أسلوب التصفية، لذلك حاولت التخلص من مفتي الجمهورية الأسبق، لتعود مرة أخرى للتخلص من الرموز الدينية التي تعارض افكارها، وتكشف إجرامها.

وتابع قائلا :" نحن نستنكر محاولة اغتيال جمعة على الإطلاق، ولكن الهدف من تلك المحاولة ليس الاغتيال فقط، بل الهدف الرئيسي هو إشعار الدولة ومن يساندها، بأنهم يستطيعون أن ينالوا منهم بشكل جديد ومختلف، وأن جهاز الأمن لايستطيع كشفهم، ولا أن ينال منهم شيئا، لأنهم ببساطة غير مرصودين.

وأكد القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي، أن الدكتور علي جمعة، عالم وسطي معتدل، عمل كثيرا على نشر سماحة الإسلام، مشيرا إلى أن محاولة اغتياله ليس هدفها الرئيسي التخلص منه، ولكنها محاولة للنيل من كبار الدولة، والعمل على زعزعة استقرار وامن البلاد.

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر