"ليس الفتى من يقول ذاك ابى ولكن الفتى من يقول ها أنا" كلمات عبر بها الامام على كرم الله وجه فى أحد المواقف، ومرت الايام لنرى صداها ملموسًا بين ايدينا، فى قصة الشاب، أحمد مدحت سابق، الذى تحدى الظروف والنقد الذى قد يصل احيانًا الى مرحلة السخرية اللازعة.

وقف أحمد مدحت سابق، البالغ من العمر 18 سنة، والذى يدرس بكلية التجارة جامعة عين شمس، بعربة صغيرة بجوار شريكه المهندس، محمود شعبان بميدان عرب المعادى، احدى المناطق الشعبية بالقاهرة.

يقول سابق، المشروع البسيط عبارة عن بطاطس وزلابية وقريبا جدا "افل وكرن دوج"، هى ف الاصل غير مبتكرة ربما صنعها شباب قبلى كتير،، مضيفا بأن الفكرة جاءت له من منطلق "انى عايز فلوس اعملها لنفسى الايام دى" خصوصا انى طالب بدرس حاليا واحتاج الى مصاريف كثيرة لانفق بها على مستلزماتى الشخصية.

واكد أن راس مال المشروع لم يكن بالصعوبة المبالغ فيها، فقد كلفه المشروع حوالى 2000جنيه تقريبًا أو ما يقرب من 2500، وذهب بعد ذلك لا صمم فكرة العربة الصغيرة بالمقادير والمكونات التى احتاجها خلال عملية البيع والشراء.

وتابع؛ سبب اختيارى للمنطقة حيث انها المنطقة التى ولدت فيها، وعشت فيها قرابة 18 عام، بشارع نور الدين، مؤكدا على ان هناك صعوبات قابلته ونقدا لازعا من بعض الناس نظرا لمكانة والده المرموقة كما يقول، مشيرا الى انه تغلب على هذا الكلام،وانه مكمل فى عمله غير مبالٍ لكلام الآخرين، على حد تعبيره.

واستطرد قائلًا؛ انى حابب اوجه رسالة للشباب لا تنتظر لوظيفة الحكومة او الدولة انزل اشتغل واصنع مستقبلك وحلمك الشخصى، وربنا مع المكافح والمجتهد والصبور وطول ما البلد حالتها متعسرة حاول انك تخلق لنفسك مناخك الخاص، والمشروع ميكلفش حد كتير من الاساس".
واوضح، ان المكسب حوالى 200 جنيه يوميًا حيث اقف من بعد الفطار مباشرة حتى السحور، وربنا يبارك فى القليل، معتبرا انه اذا واجهته مشكلة او ضائقة من اى احد فان هناك جيران له اصحاب مكانة كبيرة يستطيعوا حل المشكلة بسلاسة على حد وصفه.